يأخذني الحزن…حسام عربي
يأخذني الحزن…
حسام عربي
يأخذني الحزن
الي عالم الصمت اللامتناهي…..
يزمجر السجان
في وجه قلبي…
المغشي عليه من قلة البوح…
تفر نبضة منه علي حين غفلة من القضبان…
فتخترق العتمة….
تسافر في مراكب الحنين….
تمسك بحلق باب قلبك الاصم الاعمى…
يركلها نبضك المغتر…
بصرحه المبني من القوارير…
قوارير تجرح
اصابع نبضتي
التي كشفت
سوءة قصيدك
انه ما برح يخصف عليه
من اشجار كذبك الموغل
في عتمة حرفك الاسود….
انجدل ما بين وجعي والعذاب…
محاولا ان اعود
الي اتون الصمت اللا متناهي….
لكني الهارب
وكيف الهارب يعود..؟!
انا الثمل وفي يدي قدحك…
شربت بمحض قلبي كل عسلك….
دنان من الكذب…
تنفتح كلما فتحتي فمك…
او سعمت اذناي صريف قلمك
علي جدران النهار
سعار يتملكني
ان سقط من يدي كاسك…
وكلما منعت نفسي عسلك
اجهش قلبي بالحنين…
وبكت نبضتي
علي اطلال
خرائط عودتي
الي عوالم
صمتي الجميل النبيل…..
صوت قابيل وهو يصرخ…
كيف لم اكن كهذا الغراب فاواري
سوءت حبي….
حرائقي التي اشعلتها
في دروب العودة
كانت اكبر حماقة ارتكبتها
مذ تحامقت…
وصدقت صريف اقلامك المر
انا الان اغسل كل عسلك من
فوق عيون الحقيقة…
اتحسس دروب العودة…
الي زنازين صمتي الجميل النبيل
الذي مكثت فيه دهور….
انتظر خلاصاً بلون الموت….
وها قد جاء الموت
فلماذا تنكص علي عقبيك..؟؟!
مت ولا تخف
قف ولا ترتجف
وامسك بتلابيب الباب….
لكن الباب صرخ
هاتفا انا لست مأمور
ان افتح لك
انا ما هيئت لك
عد من حيث لا جئت..ّّ
وكيف اعود وانا
احرقت كل اقدام العودة….؟!
جر اذيال قصيدتك وارتحل…
حاول ان تزرع الارض المحترقه…
قطيع فراشات تلون خيبتك…
وانت تعود منها مكسور البوح
مطأطأ القلب
مجنون النظرات….
تعود ولا حرفا في يدك
ولا في خاطرك قصيد…
ولا حتي حلم اعرج…
تمشي به بين الفلوات
تلملم خرائط العودة
من بين اصابع الريح
وتحاول نزع قلبك
من بين انياب النزوات …والهفوات… والعرصات…
قف في منتصف الحيرة
اصرخ بملئ قلبك
اخرجي مني
كرهت البوح،، والنوح،، والجرح المزمن..
انت جرحي المزمن…
اريد ان اشفى منك انا المدمن….
اريد العودة اريد ان اعود
الي الصمت الجميل النبيل اللا متناهي..
اللامتناهي… اللا متناهي…
التعليقات مغلقة.