يابحر
بقلم دلال أديب
مشت بخطىً متثاقله كعادتها نحو صديقها البحر وجلست أمامه تبثه همومها.فقد كان لها ولأسرار قلبها خير صديق..
نظرت الى الافق حيث بدأت الشمس بالسقوط فيه وقالت:
ايه يابحر كم ضاقت علينا وكم تراكمت في النفس الهموم لكنني ياصديقي قد عاهدت نفسي أن أتخلص وأتحرر منها جميعا وألقيها فيك تبتلعها أمواجك وتأخذها بعيداً..
أرجوك ياصديقي خذها ولاتعيدها فقد ضقت ذرعاً بها..ثم سأخبرك أمرا
أن الله سيتولى تلك الامور العالقه والهموم المتراكمه في الصدور فقد توكلت عليه.. أنني قوية والحمد لله لايهزمني شيء وذلك الكسر في قلبي كان صدفه وقد تعافيت منه وتدحرجت من عينها دمعه فاختلطت بماء البحر..
اخبرك ايضاً ياصديقي أنني لم اعد بحاجة لاولئك الناس كي أعرف قيمتي او أن يخبروني ماذا علي أن أفعل..وماذا أسمع..
ماذا أقرأ وماذا أكتب؟؟
لم أعد أهتم لهم وسأتخلى عن تعلقي بهم فقد ضاق صدري منهم لذلك سأقلل المساحات التي شغلوها في حياتي مااستطعت…
وهاج البحر وارتفعت أمواجه وكأنه تأثر بكلامها فردت عليه:
اهدأ ياصديقي ولاتخف ..
فأنا قويه لايهزمني ولايكسرني شيء..
وكن واثقاً ياصديقي أن لاشيء يبكيني…
وبكت!!!!!
التعليقات مغلقة.