ياسامعاً وجعي… شعر / إمام إبراهيم سراج_ بحر الكامل
وَسَهِرْتُ أتلو فيكَ كلَ قصائدي
غزلًا وشوقًا والحنينُ دعاني
وبرغم ذاكَ البَيْنِ ينسجُ خافقي
ثوبَ اللقاءِ عساكَ أنْ تلقاني
يا لوعةَ القلبِ المُؤَجْجِ ليت لي
رِدءًا يُخفف بالوفا أحزاني
إنِّي صرخت مرددًا يا لوعتي
ضاع الحنانُ وهجركم أعياني
يا سامعًا وجعي رجاءً دُلَّني
كيفَ السبيلُ لأستعيدَ أماني
ما عاد لي في بحرِ وَجْدِكَ زورقٌ
والموجُ عاتٍ والصمودُ جفاني
فَقَدَتْ أزاهيرُ المروجِ أريجَها
والدمعُ أرَّق جَفْنَهَا وسقاني
كأسًا من الأحزانِ عَبَّ مرارةً
ومِزاجُهُ صبرٌ سرى بكياني
والسهمُ يَمْرُقُ نحو صدري قاتلًا
سهمُ القطيعةِ قاصِمٌ ورماني
نفسي ومن ألمٍ تعاتبُ بعضها
ويسودها خلْطٌ من الأشجانِ
يا ليت شعري كيف أبدأ قصتي
ضاقَ الجَنَانُ وأنتَ أنتَ الجاني
يا قارئًا شعري إليك قصائدي
تشكو لهيبَ البعدِ والهجرانِ
من لي إذا غمر النحيبُ لحونَها
والحزنُ يرفلُ قاصدًا عنواني
أو من يواسي أَحْرُفِي إنْ سَطَّرَتْ
وجعًا يُزلزل بالجفا أركاني
ما عاد لي غير الودادِ ووصلكم
ليجوبَ عطرُ الفرحِ كل بياني
فافتحْ لقلبي إن أتاكَ مسالمًا
واخفضْ جناحَ الذلِّ بالتَحنانِ
إمام سراج
التعليقات مغلقة.