يا أنتِ … معارضة لقصيدة الشاعرة القديرة فوزية شاهين بقلم الشاعر محمود عبد الرحمن
يا أنتِ ما هذا العتابُ؛ لتدَّعي
أني نسيتُ العشقَ رغم توجُّعي؟!
ما كنتُ أملك غيرَ قلبٍ مرهفٍ
يبكي ذلولًا رغم عزِّ ترفُعي
ما طاب نومٌ في المساءِ لعاشقٍ
إلا ورؤيا الهجرِ تحرقُ مضجَعي
ما طابَ يومٌ في الرحيلِ لخافقي
إلا وتغشى خاطرِي ذكرى معي
يا أنت ِيا كلَ النساء بناظري
لمّا رأيتُكِ زاد جمرُ تولّعي
إني سلوتُ الحورَ مُذْ قابلتني
ودلالهن بمخدَعي لم يقنعِ
إنّي أسيرُ الحبِّ قلبك سيدي
لا تعتقيني يا فتاتي واسمعي
أنتِ الشموسُفلا تغيبي عنْ فمي
ولئن رأيتِ مواجعي لاتدمعي
إني سألتُ الله عند نلاوتي
إنْ جاء موتي فجأةً لاتفزعي
الموت أرحمُ من فراق قلوبِنا
إذ جاء يرثي في الليالي مصرعي
ليتَ الفراقَ يكونُ حلما عابرًا
وأقومُ من نومي لكيما ترجعي
أتلو تراتيلَ الغرامِ،ومهجتي
تشدو بصفوِ حديثنا فتمتَّعي
وأقول فيضي يا فراشةَ روْضتي
فوق الزهورِ حذاري أن تتمنعي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.