يا خسارة يا فلاحين…
حسين دردير
قصيدة تنتقد الواقع الريفي المصري الحالي و تحمل في طياتها اللهجة العامية الريفية البكر
يا خسارة يا فلاحين
……
إملا الغلق سبخ
و اشقى ع القيراطين
الكسلان اتلبخ
و المتبطّر حزين
إعرق و اسقى الجراوة
و اعزق دا انت ابن غيط
مش فخر و لا شقاوة
تتبرّى من الغبيط
من يوم ما مسكت أوبّو
و هواوى و انت ناعم
أدمنت الفيس و حبّه
و اهى دبلت البراعم
من يوم ما بقيت هجين
إملا الغلق سبخ
و اشقى ع القيراطين
الكسلان اتلبخ
و المتبطّر حزين
…..
من يوم ما بقيت تفيّس
و بتعمل أدد و شير
مش بتخربش كويّس
فى البرسيم و الشعير
و فسدت و كنت ريس
فى الرى و ف النقير
و كرهت الفلاحين
إملا الغلق سبخ
و اشقى ع القيراطين
الكسلان اتلبخ
و المتبطّر حزين
…..
تنشر ورد و جناين
و انت جنينتك حزينة
تتصور و انت باين
رجليك مش وش طينة
غيطك بتقول يا خاين
لله منك شكينا
وقت مهدور و هاين
ع الفيس ابن اللذينة
و سايبنا عطشانين
إملا الغلق سبخ
و اشقى ع القيراطين
الكسلان اتلبخ
و المتبطّر حزين
…..
ما بقيتشى بتاع بهايم
و لا تإنى كيف زمان
ولهان ع الفيس و هايم
مع توحيدة و حنان
و اللى تقول لك يا ذوق
قلبك يطلع لفوق
تكدب علشان خاطرها
و تقول خريج حقوق
و تكلم واحدة غيرها
م المغرب للشروق
و الأولى فى النهاية
تطلع خالك فاروق
و التانية أخوك ياسين
إملا الغلق سبخ
و اشقى ع القيراطين
الكسلان اتلبخ
المتبطّر حزين
ما بقيتش بتاع زراعة
و لا نافع فى الصياعة
و بقيت بين البينين
يا خسارة يا فلاحين
معاني بعض المصطلحات الريفية :
الغلق : القفة التى يستخدمونها فى تعبئة السباخ
الجراوة : أعواد الذرة المزروعة
الغبيط : كيس كبير يوضع على ظهر الحمار و ينقل فيه السباخ إلى الأرض
تإنى : الإناية ..و هى تربية الماشية او الطيور
التعليقات مغلقة.