يا دارُ… الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي .
يا دارُ…
الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي .
الشاعر محمد عبد الرحمن كفرجومي : ولد في قرية تتبع قضاء جسرالشغور في ريف إدلب الخضراء في الشمال السوري.
يكتب الشعر منذ سن السابعة عشر وله فيه أكثر من عشر مجموعات حصل على جائزتين شعريتين داخل سورية ، أقام العديد من الأمسيات الشعرية ، يكتب في جميع الأغراض الشعرية ومنها الغزلي والوجداني والحماسي والديني ، يتناول قضايا الأمة خاصة قضايا بلده ( سورية).. فاز في كثير من المسابقات الشعرية في المنتديات المهتمة بالشعر العمودي.
يعمل مدرساً للغة العربية ، حاصل على إجازة( ليسانس) من كلية الأداب في جامعة حلب.
١-يادارُ عفوَكِ باعَدَ التهجيرُ
بيني وبينك والفراقُ مريرُ..
٢-لم أحتملْ مرّ النوى لكنّني
بالرّغمِ مِن هذا المرارِ صَبورُ ..
٣-قد باعدت حربٌ ضروسٌ بيننا،
وَ عَتا بنا وبدورِنا التّدميرُ..
٤- ياخائضينَ الحربَ هيَّا أوقفوا
تلكَ اللعينةَ، إنَّها لَسَعيرُ ..
٥-فدماؤنا سالت بغيرِ جريرةٍ
منَّا ، أليسَ لعاقلٍ تدبيرُ؟!
٦- يا دارُ قولي ما جرى لك بعدَنا
مازلتِ قائمةً وقربَكِ دورُ..؟!
٧-مازال وردٌ في الحديقةِ فائحاً
فيها يغازلُ وردَها العصفورُ؟!
٨-أم صرتِ وهماً في خيالي ماثلاً
وغدَوْتِ ذكرى بثَّها التَّكديرُ !!
٩-النّارُ أودت بالدِّيارِ جميعها..
فالقصف هاجَ ،على الدِّيارِ يغيرُ؟!
١٠-داري الّتي رغمَ الشقاءِ بنيتُها
أمست خراباً والخرابُ كثيرُ!!
١١-تُدمي العيونَ مناظرٌ لربوعِنا
ما عاد فيها للحياةِ حضورُ!!
١٢-لن يستطيعا وصفَ قَُبحِ دمارِها
إمَّا رآ ها أخطلٌ وجريرُ !!
١٣-القهرُ سوفَ يثورُ في نفسيهِما
وفرزدقٌ سيخونُهُ التعبيرُ !!
١٤-يادارُ عفوَكِ قد تركتُكِ مُرغماً
فلتعذريني إنَّني مَقهورُ !!
١٥-اِغفر لنا ياربَّنا ، فذنوبُنا
ماجت بنا موجاً وأنت غفورُ!!
السبت ١٤٤١/٦/١٤ه ٢٠٢٠/٢/٨ م.
التعليقات مغلقة.