يا دار … شعر / أدهم النمريني
رحلتُ عنكِ فذابَ القلبُ وَاحْتَرَقا
وخلفَ آهـــاتهِ وَجْدًا لهُ اعْتَنَقا
يسطّرُ الآهَ من دمعٍ لِنـــازفةٍ
على السّطورِ ، فأبلى دَمْعُهُ الْوَرَقا
الشّوقُ يقذفُ من خفْقــاتهِ حِمَمـًا
فتحفر الآهُ فــي خَدٍّ لنــا طُرُقا
بركانهُ من أسى اللوعــاتِ يُشعلهُ
لولا البكــاءُ بضيقِ اللّوعةِ اخْتَنَقا
فكلُّ بــاكيةٍ تُبديهِ من وَجَعٍ
وكلَّ نزفٍ لهُ قد أغرقَ الحَدَقا
إنْ تسألي فأنــا بالنّأيِ مُحترقٌ
الليلُ يسكبُ لي كاســـاتِهِ أَرَقا
يا مهجةَ القلبِ يــا دارًا أتوقُ لها
إنَّ المُحِبَّ إذا نادى الهوى صَدَقا
بكيتُكِ اليومَ والأشعــارُ تشهدُ لي
وكلُّ معنًى هَوى في خَدّيَ التَصَقا
لكلِّ شيءٍ هُنـــا بالنّأيِ تَوْأمُهُ
والشّوقُ والحبُّ في قَيْديهما اتّفقا
يا دارُ فلتعذري الملتـــــاعَ إنَّ بهِ
قلبـــًا ، إذا عَبَثَتْ أشواقُهُ احْتَرَقا
التعليقات مغلقة.