يا سعدَ قلبي …شعر إمام سراج على بحر البسيط
للعربِ أم لرسولِ اللهِ أنتسبُ
يا سعدَ قلبي خليلُ اللهِ لي نسبُ
أهدى الخليلُ لنا أُمًا قد امتثلت
لأمرِ ربٍ لها والعينُ تنتحبُ
راحت بأرضِ الفلا تسعى مهرولةً
نادت على ربِّها خوفًا وتحْتسبُ
يا ربُّ إني هنا وحدي وبي أملٌ
حسبي بأنك أنت العونُ والأربُ
إني أُكَتِّمُ أوجاعًا تُمزقني
ولا أريدُ سوى لله أقتربُ
أرجوه ماءً لأسقي منه ذا ظمأٍ
رباه غِثْنِي بما تُعطي وما تهبُ
طفلي بحضني بكاءُ الجوعِ ذو صخبٍ
أرجو الخلاصَ وحبُ اللهِ أصطحبُ
قد قالها جَدُّكم يرجو بدعوته
أمنًا لوادٍ بسوط الحَرِّ يلتهبُ
تدفقت عينُ ماءٍ رُحْتُ أسمعها
من تحت رجليه أصغي صوتها عجبُ
تسقي الصغير فكانت بلسمًا غدقًا
ناديتها زمزمي والماءُ يضْطَربُ
وازدانت الأرضُ من حولي بجنتِها
تجمعَ القومَ من حولي وقد شربوا
ربٌ أجابَ خليلَ الله دعوته
أمنًا ورزقًا به قد كُوفئَ العربُ
جاءوا حماةً لنا زانوا مرابعَنا
فأينعت أرضُنا زرعًا به رطبُ
وجاء من نسلهم خيرُ الورى نسبًا
لنشرِ دينٍ سمت في ضوئه الكتبُ
فغاب عن أرضنا كفرٌ وعُصبتُه
واستوطن الحق في ساحِ الورى
يثبُ
خرَّت وفي لحظةٍ للكفر ألويةٌ
إن يتركوا دربَنا فالمنتدى خَرِبُ
في أرضِ شامٍ هنا قامت حضارتنا
وفي العراقِ وفي مصرَ العلا ركبوا
قامت سيوفٌ لنا بالحقِ داعيةً
فأقبلوا فرحا من جهلهم هربوا
لما تركنا العلا ساءت مرابعُنا
وعاد صوت الخَنَا بالذلِ ينسكبُ
وضاع عزٌ لنا كنا نعاقره
واليوم أمجادنا بالظلمِ تُغتصبُ
هلَّا رجعنا إلى حقٍّ ومعتقدٍ
فيه النجاة لنا والعزُ نكتسبُ
رباه يا رحمةً بالحقِ تُرشدنا
سدد خطا قومنا يا خير من يهبُ
التعليقات مغلقة.