يا لَائِمِي… موسى وحدالله
يا لَائِمِي… موسى وحدالله
يا لَائِمِي
……….
١-يَـا مُلْقِيًـا بِمَلَامِي حَسْبُك اللّـهُ…
وَعَيِتُ لومك قُلْ لِي كَيْفَ أَنْسَاهُ
٢-وَقَفَتَ تَزْهُو بِعِلْمٍ لَا تَرَى أَحَدًا
فِي مَحْفَلٍ خَابَ مَمْشَاهُ وَمَسْعَاهُ
٣-وَاحْذَرْ فَإِنَّ دَوَامَ الْفَخرِ مَنَقَصَةٌ
تُردِيكَ فِي نَهــرِ كِبـرٍ بئس رَيَّــاهُ
٤-وَأَنْتَ أَنْتَ الَّـذِي أَوْسَعْتَنَـا عِظَةً
فَكَيْـفَ بِاللـهِ غَابَتْ عَنْكَ دَعْـوَاهُ
٥-وَكَيْفَ لِلشَّــرِّ أَنْ تَعْلُـوَ مَدَارِكـهُ
وَكَيْفَ لِلْخَيْــرِ أنْ تفـنى عَطَايَـاهُ
٦-أُوَاصِلٌ أَنتَ وُدًا كَــانَ يَجْمَعُـنَا؟
أَمْ قَاطِـعٌ دَابِـرَ الْمَعْـرُوفِ مَغْـزَاهُ
٧ فَلـو رَجعتَ وأيـْمِ اللهِ مَحفلنـا
أَنْقَى مِنَ الصَّفْحَةِ الْبَيْضَاءِ مَعْنَاهُ
٨-وَإِنْ فِـرَاقٌ فَنِعمَ الخِـلُ مَذهَبـه
فَلَـوْ تَكشَّفَ عَنْكَ السِّتْـرُ غَطَّـاهُ
٩-وَقَـدْ عَلِمْنَـا بِــأَنَّ الصَّبـرَ مَنْزِلَـةً
يَرقى بِهَـا صَابِـرٌ فِي يَـومِ لُقيـاهُ
١٠-وَكُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ الْمَرْءَ ذُو جَلَدٍ
وَلَيْسَ مِنْ مِثْلِهِ فِي النَّاسِ أَشْبَاهُ
١١-فَاقْبَع كَمَا شِئْتَ خَلْفَ الْكِبْرِ مُخْتَبِئًا
فَقَـدْ عَلِمتُ وَمَــا وَدَّعتُ ذِكْــرَاهُ
١٢-هُوَ النَّقِيضُ وَذَو الْوَجْهَيْنِ عَارِضَهُ
مَـا كُنْتُ أَعْلَـمُ مَـا يُخفيـه لَـوْلَاهُ
١٣-زاحَ الزَّمَانُ غِطَاءً كَانَ مُخْتَبِئًا
خَلْفَ اللِّسَـانِ وَسُـوءِ الْقَـوْلِ عَـرَّاهُ
١٤-وَاسْتَخْرَجَ الْعَيْبَ مِنْ مَكْنُونِ مَخْبَرِهِ
فَكَيْـفَ لِلشَّــرِّ أَنْ تَعْلُــوَ خَطَايَـاهُ
١٥–تَرَاهُ يَأْسَفُ بَينَ النَّاسِ مُحْتَشِمًا
قَلْـبٌ رَقِيــقٌ يَصُـبُّ الْخَيْـرَ أوّاهُ
١٦-تِلكَ التَّقِيَّةُ مِنْ أَخبَاثِهَـا عَرَضَتْ
عَلَيْـهِ فِي مَجْلِـسٍ لِلشَّعـرِ آوَاهُ
١٧-فاعجبْ لَهُ لا امتداد الْعُمُرِ أَدَّبَهُ
وَليس عِلْــمٍ لَــهُ بِالْحِلْــمِ رَبّـــاهُ
١٨–وَمَـا عَلَيْنَــا وَذَاكَ الْعُمُـرُ أَرْذَلــهُ
أَنْ نَصـدُقَ اللّـهَ فِـي أَمْـرٍ قَطَعْنَـاهُ
١٩-كَم مِنْ جَدَاوِلَ جَفَّتْ مِنْ مَنَابِعِهَا
وكَـم سَفِينٍ أَضَـاعَ الْمَـوْجُ مَرْسَـاهُ
٢٠-وكَم أَضَاعَ شَرِيدُ الدَّرْبِ وَاحْتَرَقَتْ
مِـنْ خَلْفِـهِ بَلْــدَةً أنسَتـهُ بَلــوَاهُ
٢١-كَمْ نَكَس الخـزيُ هَامَـاتٍ وأَلْوِيَـةٍ
كَـمْ كُمِّمَتْ فِي سِرَايِ الْعَدْلِ أَفْوَاهُ
٢٢-كَـمْ خَانَ رَبًـا رَبِيبٌ فِي ولايـتهِ
كَـمْ هَـدَّ فِكْـرٌ عَقِيـمٌ مَــا بَنَيْـنَاهُ
٢٣-يَا ذُلَّ عَيشٍ عَلى هَـمٍ يُكدِرنا
فَقَـدْ وَهَبْـنَا الْعِــدا أَمْـرًا تَمنَّـاهُ
٢٤-وَكَمْ أَسِفْتُ عَلَى شَيْخٍ غَدًا هَرِمًا
وَقَدْ تَصَابَى وَزهرُ الْعُمُرِ أَقْصَاهُ
٢٥- حَتَّى الصَّغِيرُ بَدَا شَيْخًا وَوَدَّعَهُ
زَهْـرَ الصِّبَا وَارْتَضَى بِالَهَـمِ لَيـلَاهُ
٢٦-يَا عَازِفَ اللَّحْنِ مَنْ يَشْدُو عَلَى نَغْمٍ
قَدْ صَدَعَ الرَّأْسُ مِنْ تَكْرَارِ مَغْنَاهُ
٢٧-الْعَيْـبُ فِيـنَا أَم الْأَقْـدَارُ غَالِبَـةٌ
ألقت عَلَيْنَـا هَـوَانًــا مَـا عَهِدْنَــاهُ
٢٨-الْعَيْبُ فِي حَاضِرٍ غَابَتْ مَحَاسِنُهُ
أَمْ فِي أسِيفٍ بَـدَا مَـا كـان أَخْفَـاهُ
٢٩-أَمْ فِي أَدِيبٍ تَخَلَّى عَنْ بِضَاعَتِهِ
أَمْ فِي رَبِيبٍ هُنَـا ضَاعَتْ سَجَايَاهُ
٣٠-وَكَيْفَ لِلْعِلْـمِ أَنْ يُـؤتى بِـلَا أَدَبٍ
وَكَيْفَ ضَلَّ طَرِيقًـا كَـمْ سَلَكْـنَاهُ
موسى وحدالله.
للقصيدة بقية
ونظرًا لطولها قسمتها على مرتين
التعليقات مغلقة.