يا مسحة الحسن بقلم وائل هيبة
يا مسحة الحسن بقلم وائل هيبة
يا مسحةَ الحسنِ التي ما فارقَتْهَا
بعدما مر الزمنْ
إني علي الجدرانِ
في قلِب الخلايا أرتكنْ
إني لها مذ كان أولنا
وحين رأيتها في صدفةٍ
كان الربيع إلى رحيق الزهرِ من يدها يحنْ
حين التقينا بالعيونِ وصافحتني
صافحتني بالذي في الروحِ
من شوقٍ
إلى شوقٍ يحنْ
أخبرتني دون صوتٍ
في حياءٍ
أننا لابد ألا نفترقْ
لابد للأحلامِ ألا تحترقْ
لابد للحبِ الذي في لمحةٍ
صارت له أنشودةٌ
وتجاوز الدنيا
ليعبرَ كل أوقاتِ الحقيقةِ
أن يعيشَ ولا يئن
وأنا رأيتُ
وكم رأيتُ من الجمالُ قبيلها
ما عدتُ أدري
هل خُلِقْتُ على البسيطةِ قبلها
أم حينما كان اللقاءُ
خلقت في ذاك الزمنْ
يا حسرتاه على الذي من قبلها
أواهُ من عمرٍ تَقَضَّى
في هواها لم يكنْ
وعشقتها
إني على مرِ السنين عشقتها
وصحبتها بالحبِ في درب السعادةِ والمحنْ
حتى إذا مرت عقودٌ وانتهتْ
ولمحت في بدر المساءِ من الوَهَنْ
أسررت من روحٍ ترافقُ روحها
وبهمسةٍ من صوتِ أنغامِ الشجنْ
إني على العهدِ الذي هو بيننا
حتي رحيل الروحِ عن ذاك البدنْ
التعليقات مغلقة.