يباب.بقلم.علي يحيى
لا لونَ لا مشكاةَ في أوراقي
الدربُ ينحرُ روضتي ورفاقي
نمضي بلا عهدٍ نروحُ بلا هدىً
فالتِّيهُ ساد عوالمَي.. آفاقي
أَنِخِ النياقَ فرحلتاك خسارةٌ
والصيفُ يمسحُ للشتاءِ مآقي
غاب الربيعُ الطَّلْقُ ضاع عبيرُهُ
وأتى الخريفُ فهاتِها يا ساقي
فوق اليبابِ يُطِلُّ بومٌ ناعقٌ
وعلى السفينةِ زمرةُ الفساقِ
كيف الخروجُ وأين أين المُرتجَى
فدُمىً معلَّقةٌ حبكنَ وَثاقي
يا كاتبَ التاريخِ خُطَّ نهايةً
فلقد سئمنا السُّمَّ في الترياقِ
لا ثَمَّ أغنيةٌ تراودُ خاطري
والفجرُ طيفٌ غاب عن أحداقي
والبدرُ يرحلُ في ضجيجٍ من دجىً
والنجمُ أدبرَ معلناً إملاقي
والشمسُ أين الشمسُ راح وميضها
وغدتْ بركبِ الزَّيفِ وجهَ نفاقِ
يا بائعَ الأحلامِ عُد لحقائبٍ
ملأى بأفئدةٍ من العُشاقِ
فالروحُ ثكلى والعيونُ شواردٌ
والنفسُ تشكو عارضاً كفراقِ
والبينُ صار مطيةً ومفازةً
والغدرُ في عيشٍ بلا أشواقِ
مللٌ يدورُ وحانةٌ وسوافرٌ
ومضاربٌ تهوِي بغيرِ سباقِ
ونرومُ معجزةً تعيدُ مسارَنا
تعلو على الأفكارِ.. مثلَ براقِ
الشاعر علي يحيى
البحر الكامل
التعليقات مغلقة.