يَحِن إلَيْك حنيني إلَيْك بقلم : توفيق الحمزاوي
1 رَأَيْتُك أُمِّي
أَمَامِي . . .
أَمَامِي رَأَيْتُك
غَنَّى فُؤَادِي أُحِبُّك أُمِّي
وَغَنَّتْ طُيُورُ الْبَسَاتِينِ أُمِّي
وغنت نَوَافِذُ بَيْتِي لِأُمِّي . . .
2 ثيابي …
ثيابي تَحن إلى لمسة من يديك
وهذي الستائر تشتاق نظرة عينيك
حَتَّى الأرائك رَقَّت وحنت وَتَغْضَب مِثْل الصَّغِيرِ إذَا لَمْ تَرَ الشَّاي بَيْنَ يَدَيْكِ
و أَمَّا الْبِحَار وموج الْبِحَار فتقرع جِلْد الْجِبَال بِكُلّ تَفَان
فنسمع لَحْنًا رَقِيقًا . .
نسِيم وسيم
سَيَدْخُل بَيْن غُصُون الْفَيَافِي
وَبَيْن الْهِضَاب وَبَيْن التَّلاَل
وَيُحْدِثُ صَوْتًا كَصَوْت الْقَوَافِي
فَتَبْكِي السَّمَاء . . .
3 كَذَا الْغَيْث غَنَّى
أُحِبُّك أُمِّي …أُحِبُّك أُمِّي …أُحِبُّك أُمِّي
لِيَسْقِي حَرَائِق قَلْبِي . . .
وَيَسْقِي دُمُوعِي
فَيَنْبُت وَرْدًا جَمِيلًا
يُغَنِّي : أُحِبُّك أُمِّي …أحبك أُمِّي
4 وَلَيْس لِقَلْبِي سِوَاك
وَكُلّ هَوَاي هَوَاك
لِأَنَّك نَفْسِي وروحي وَحُلْمِي
لِأَنَّك أُمِّي . . .
حَيَاتِي كياني غَرَامِي هيامي
رَأَيْتُك أُمِّي . . .
أَمَامِي . . .
بخديك نُور وَنُور وَنُور
لِمَاذَا تَغَيبُ الزُّهُور
لِمَاذَا تَغِيبُ بِدُور الْبُدُور
5 عَرَفْت قُلُوبًا كَثِيرَه
وَلَمْ أَرَ حُبًّا
عَظِيمًا كحبك أُمِّي
وَلَمْ أَرَ حضنا
حنونا كحضنك أُمِّي
وَلَمْ أَرَ طَبْخًا
لَذِيذا لَذِيذا كطبخك أُمِّي
وَلَم أَرَ أُمَّا كَأُمِّي
ستسعد أكثر مني
اذا أدركتني سعيدا
وتحزن أكثر مني
إذا وجدتني حزينا
6 لِأَنِّي أُحِبُّك أُمِّي
أَحِبُّ الْوُجُودُ وَمنْ فِي الْوُجُودِ
لِأَجْلِك أُمِّي أَبِيع الْوُرُود . . .
لِأَجْل نهوضك فِي الْبَرْد أُمِّي
لِكَي تحضنيني . . .
لِكَي تَشْتَرِي لِي حِذاءً جَديداً
فَأجْرِي وألهو مَعَ الأَصْدِقَاءِ
سَعِيدًا سَعِيدًا
لِكَي تَشْتَرِي مِعْطَفا أَوْ قَمِيصًا مَتِينًا
يَقِينِي الشِّتَاء
تجوعين كَي تُطْعِمِينِي
تجوعين كَي أَكَل الشكلاطة
وَالْجَوْز وَاللَّوْز كالأغنياء
7 لِأَجْل التُّرَاب الَّذِي تَحْتَ نعلِك أُمِّي
سأبني السماء
أتوق لدفء الشِّتَاء
أتوق لذاك الْجمال
أتوق لأحلى النِّسَاء
لِأَجْل الْجراح الَّتِي فِي يَدَيْك
أَحِنُّ إلَيْكِ
أَحِنُّ إلَيْكِ حَنِين صِ
التعليقات مغلقة.