يــــا صَــوْتَـهـــا…شعر عبدالعظيم الأحول
يــــا صَــوْتَـهـــا…شعر عبدالعظيم الأحول
حُـيِّـيـتَ يا صَـوتَ الحَـبيبَةِ يا هَوًى
بالعِطرِ يَسكُنُ في الضُّلوعِ وفي الدَّمِ
تُـزكِي الهَناءَ بخافِقي وحُشاشَتِـي
والـرُّوحُ تَنعَـمُ بالـرِّضا إن تُـنـعِـــمِ
يا صَوتَ حِـبِّـي يا قَـوافِـلَ فَـرحَتِـي
يا سُـكْـرَ سُكرٍي في اللَّما ، ومُنادِمِي
لا تَـتْـرُكِ الأنـواءَ تَعصِفُ في الجَفــا
لا رَحـمَـةٌ تَجتاحُ إن لَـم تَـرحَـــمِ
يا نَـشـوَتِـي ، وهَناءَتِـي ، يا جَنَّـتِـي
أنتَ الـسَّـمِيــرُ وأنتُ أوْدَةُ أعظُـمِـي
يا مُلكَ مُلكِ المُلكِ إنَّـكَ مـالِـكِــي
ومُمَلِّـكِـي ، وصَبابَـتِـي ، وتَمائمِـي
قَـلبي بظِلِّـكَ لا يَـهابُ مِـنَ الـجَـوَى
إن جـاءَ يَـلـفَحُ كالـعُـبـابِ الخـاطِـمِ
نَـبْـراتُـكَ الـغُـرُّ الـحَـبيبَـةُ هَـدأتِــي
وأمــانُ عُـمـرِي في الـنَّـذِيرِ المُلجِمِ
رَوِّ الـوُرُودَ بِـدَوْحَـتِــي ، لا تَـسْـلُنِـي
إنِّــي أسِـيرُكَ ؛ أكِـرِمِ القَـلبَ الظَّمِـي
كُـن ضامِنِي ، ومُضَمِّنِي ، كُن حاضِني
لا تُـسْـلِـمِ الأغـلالَ نَـبـضَ الـمِـعـصَـمِ
يا صَوتَها ؛ تَـرتاحُ فيكَ مَـدارِكِــي
مِـن عِـيِّـها ، ويَـزِيدُ فيكَ تَضَرُّمي
وتَـمُـورُ كُـلُّ مَـعـالِـمِــي فِـي خَدرَةٍ
ويَـتُـوهُ فِـي ألَـقِ الأثِـيـرِ تَـفَـهُّـمِـي
ويَـطِـيـبُ رَأسِـي مِـن صُـداعٍ شَجَّـهُ
وأضِـيـعُ فِـي أنـواءِ بَــوْحِ الـمَـبـسَـمِ
أنـواءُ هَـمـسٍ ســاحِــرٍ ، مُـتَـأنِّــقٍ
فَـهُـوَ الأنــاقَـةُ فـي جَـمالٍ أعجَــمِ
والـعُـجـمُ ؛ حَـيْـرَةُ وَصـفِـهِ ، وفُتُونِـهِ
يا لَيْتَ شِعرِي ؛ هَل أُطِيحَ بِمُعجَمي ؟
يـارَبُّ فاحفَـظـهـا ، وسَـلِّـمْ صَـوْتَهـا
وامـنُـن عَـلَـيَّ بِـقُـربِـهـــا إن تُـكــرِم
صباح الخميس ٢٠ أيار ٢٠٢١ م
التعليقات مغلقة.