“يقذف بالحجارة” شعر أسامة نور
عذرًا….
فإني اليوم منسحبٌ
ولن يبقى سوى الكلماتِ
يقرؤها فوادٌ
يعشق الغيداءَ
ذاق مرارة الحرمانِ
يبكي كلما مرتْ
عليه نسائم الذكرى
ويبكي كلما ينظرْ
لهذي الكأسِ والشيطانْ
والحجر الذي
قد صار جمرًا في
مدارات الرياحْ
هي العصافير التي
تحمي العشاشْ
فلا تهاب من الصقورِ
ولاتبيع صغارها
مهما تراودها الرياحُ
ويستخف بها المطرْ
وتبيت تطعمهم معاني للنضالِ
هل باع يومًا طائرٌ
عش الصغار..؟!
أو راح يعزف للضواري
حين تغتال البلابلَ
حين يجلس فوقها
والراية الحمراء في يدهِ ترفرفُ
والسكارى حالمون…؟!
هو العذابُ
إذا تملكك الهوى
وإذا رأيت المجد يعلو للخيانهْ
إن القصائد والرسائلَ
والممالك أيقنتْ
أنَّ الحياة بنبضها
لاشيءَ يعلوها
سوى العصفورِ
يقذف بالحجارهْ
شعر/ أسامة نور
التعليقات مغلقة.