يَنَابِيعُ البُكَاءِ شعر / أحمد صفوت الديب
يَغَالِبُنِي شُعُورٌ بالبُكَاءِ
لأَذْرِفَ
مَا تَبَقَّى مِنْ دِمَائِي
.
لِأَهْوِي مِنْ سَمَاءِ الحُبِّ
نَجْماً يُدَمِّرُ مَنْ يُحِبُّ
بِلا رَجَاءِ
.
وَ مَا اسْتَسْلَمْتُ
لا أَبْغِي سَلاماً
أَحِبِّذُ كُلَّ أَفْكَارِ الفَنَاءِ
.
تَخَطَّيْتُ الثَّلاثِينَ
انْتِشَاءً بِمَا حَقَّقْتُ
مِنْ وهْمِ البَقَاء
.
وَ لا مَرَّتْ بِبَالِي
ذِكْرَيَاتٌ قَطَاراً
فَوْقَ قُضْبَانِ الوَفَاءِ
.
أَنَا وَ العَاشِقُونَ
حَرِيقُ رُوما
وَ يَضْحَكُ بَعْدَ نِيرُونَ انْطِفَائِي
.
أَمُرُّ عَلَى القَصَائِدِ
لا أَرَاهَا
وَ لا يَهْتَمُّ بَيْتٌ بِالنِّدَاءِ
.
وَ تَنْتَفِضُ الحُرُوفُ عَلَى لِسَانِي
وَ تَجْرِي
مِنْ يَنَابِيعِ البُكَاءِ
.
يَمُوتُ الشَّاعِرُ المَفْتُونُ حُبّاً
وَ تَحْيَا بَعْدَهُ
كُلُّ النِّسَاءِ
التعليقات مغلقة.