ينبضُ الشوقُ إليك….هيفاء نصري
يا من أسميتُه الحبَّ
وزرعتُ فوق جبينِه
حقولَ البنفسجِ والياسمين
أفرُشُ لك الإسفلتَ أحمرَ
كي نلتقي
فدروبُ شقائقِ النعمانِ
تخرجُ من ربيعِ ابتسامتك..
شقاوةُ الأطفالِ في وجهِك الصبوح
وأنت تقفزُ حولي مثل أرنبٍ فرِح
يغادرُ جُحرَه الضيق إلى العالمِ الرحب
أنا طائرُ العنقاء
معك لم تعدْ تسعُني السماء
وأنت الشفافُ كماءِ البحيرات
تجعلُني أضعفُ من فَراشة
هو الحبُّ يا سيدي …
فلا أستطيع أن أقولَ لا
هو الحبُّ يجعلك تتكلم …فأنصِتُ
أنا سيدةُ الثرثرةِ …والبلاغةِ
أنصتُ لعينيكَ حين تتكلم
ولأصابعِ يديك وهي تعبِّرُ عما تقول
هو الحبُّ يا سيدي
حين تعزفُ الروحُ عزفَها المنفرِد
وأنا افكّرُ بك
فأتحررُ من قيودي
وأتركُ الجسدَ ينزلقُ
على صفحاتِ التمنّي باللقاء
بدونِكَ أنا امرأةٌ قويةٌ مفعمةٌ بالكبرياء
معك أكونُ طفلةً ..شقيةً
ريحانةً تعبق بالأنوثةِ ….والصفاء
يا رجلاً صوتُه ليس كباقي الرجال
صوتُهُ يهدرُ كموجِ البحر
في ليلةٍ عاصفةٍ لو تكلم .
يا رجلاً لا تميّزهُ اللحيةَ
والشارِبان كباقي الرجال
إنما البرقُ الخارجُ من عينيه
وتضاريسُ وجهه الصحراويَةُ القاسية ..
ولا صحراءَ في الكونِ ينهمرُ فيها المطر
إلا وجهُك حين يراني
يمطرُ أمطارَ الربيع
يتصببُ عرقا ً ويزهرُ لؤلؤاً من نور
هو الحبُّ …
حين نصبحُ معاً بعدَ اللقاء
كصخرةٍ منهكةٍ بعدَ زلزال
قابلةً للتناثرِ .. للتبعثرِ
لو عصفتْ بها الريحُ يوماً ..
تنبضُ الروحُ شوقاً إليك أيُّها الحبيبُ
أنفصلُ عن ذاتي في غيابِك
أقرأُ جحيمَ (دانتي )الذي يشبهُني
وأخرجُ بفلسفةٍ جديدة
“حين يُختزَلُ العمرُ برجلٍ مثلك
عليَّ أن أعيشَ عمري بكلِّ تفاصيلِه”.
التعليقات مغلقة.