يوبيلنا الفضي… شعر د. ريهان القمري
يوبيلنا الفضي… شعر د. ريهان القمري
دارَ الزمانُ و ذا المكانُ
بمهجتي
مثلُ الجنانِ و تشتهيها نظرتي
أزهارُه بين الضلوعِ رحيقُها
في عمقِ نبضِ الزائرينَ لمرةِ
ما بالُ تلميذٍ أتاها ناشدًا عِلمًا
فلبتْ دعوةً في لحظةِ
جودًا سقتْهُ بخِبرةٍ ، وثوابتٍ
وبدايةٍ ، وضوابطٍ للمهنةِ
فاشتد عودا كلَّ يومٍ جذرُنا
طِبنا ثمارًا من جميلِ الدوحةِ
مازِلتُ أذكرُ كلَّ شبرٍ ،كلَّ بابٍ ،
كلَّ ركنٍ …و الجميعَ …بدهشةِ
تأتي طيوفُ الذكرياتِ تشدني
أشتمُ رائحةَ الحنينِ ببسمةِ
في كلِّ دَورٍ ذكرياتٌ عطرُها
من نفحةِ الكيمياءِ بين الصحبةِ
فارما و تحليليةٌ ، انداستريالْ
ميكرو ،و تكسو ،كوجنوزي ، عضويتي
و الصيدلانياتُ تفتحُ بابَها
حتى تُعلِّمَنا أصولَ الصنعةِ
كيميا ولكنْ … كلَّها حيويةٌ
وضعتْ نقاطا للحروف بدقةٍ
قِسمٌ يُسلِّمنا لقسمٍ بعدَه
كانوا لنا علما و فخرَ القُدوةِ
جِئنا إليكم طامحينَ شهادةً
جُدْتُم عطاءَ الأنبياءِ لدفعتي
بأناملٍ صنعتْ صيادلةً لهم
ذا اليومَ شأنٌ ، يا جمالَ البصمةِ !!
شكرًا لكم ، يا منْ بذرتمُ نخلَنا
دامتْ أيادِ الزارعينَ بصحةِ
منكمْ أساتذةٌ لنا …رحلوا لدارِ …
…الأنبياءِ ويا بهاءَ الرفقةِ !!
رحِمَ الإلهُ كتيبةً عظماؤُها
سبقوا الخُطا ، طلبوا أعالي الجنةِ
يوبيلُنا الفضيُّ ليس زيارةً
بل عودةَ الأمسِ الجميلِ بنشوةِ
يوبيلُنا يحكي حكايةَ عِشقِنا
هذا المكانَ وذا الزمانَ لأخوتي
جِئنا إليكم شاكرين صنيعَكم
جِئنا إليكم كالعِطاشِ لمكةِ
يوبيلُنا أنتمْ و نحنُ …محبةٌ
ما أجملَ اللحظاتِ في كُلِّيتي !!
كانت ، فصارت في القلوبِ مليكةً
أضحتْ رموزَ القوةِ و الحكمةِ
ومنارةَ الإسكندريةِ ،ضوءَها
منها الشموسُ تبسمتْ لمدينتي
علماؤها يتَميّزون ودائما
في كل فجٍ ضوؤهُمْ كالنجمةِ
منا لكم حبٌ وتقديرٌ وعرفانٌ…
وتعظيمٌ و ألف تحيةِ
٧-٧-٢٠٢٣
يوبيل دفعة الأصليين
صيدلة الاسكندرية ٩٨
يوم لا ينسى
التعليقات مغلقة.