يوميات عاشقة
تكتبها هدى أبو العلا
………….
بدونك ياسيدى
أصبحت الأحلام ضيقة
والقهاوى فارغة
أين لغة العيون وسط الزحام ؟!
فقدت الكلمات رونقها.. ألقها
رغم رنين الأصوات
لم تعد تدهشنى الأفكار
ولم يلفت انتباهى جمال البناء
أحببت الصقيع حيث راحتيك
دفئها يشعل الحطب
ينبت الورد على وجنتي فى عز الشتاء
الريح تغازل ضفائر الأهداب
كنا نجوب الشوارع على أقدامنا
لا نشعر بالتعب ولا بوادر إرهاق
لم تشكِنا يوماً أقدامنا
رغم تطفل الجارات
ولم ينتهى أبداً بيننا مابدأناه
الآن…
لم تعد تحملنى قدمى بضع أمتار ..!
حتى أثناء الصمت يشتعل اللحن
على آلة الكمان ..
والناى يكمل فراغات العزف
ويرسم الحروف بماء الشجن على الشفاه
فيحلو الصمت على صدر الكلمات
كانوا دائما يرونا معا..
وتحسدنا الكراسي ومفارش الطاولات
بائع الورد يفتقدنا وبائع الحرنكش
بائع الجرائد وسائقى القطارات
حتى أنوار الأعمدة وأرصفة الحارات
الكون كله ينتظر عودتنا
فهل نحظى بدقائق نخطفها
من خلف عيون الأقدار
تعيد للروح شبابها
تصبغ بياض الشعر
والشعر الحر ينساب كالمطر
يلون الحوائط ويزين الجدران
ونبقى هنا دائما وهناك.
التعليقات مغلقة.