يوم ميلاد بقلم زينب عبد الكريم التميمي
عمر يتهادى
تمر في البال ذكرى
تفزُّ في يوم ميلاد
تفكُّ رموزَ صومعتي
سنونٌ خضراء
تحملُ جميلَ الصورة
لا عُقَدٍ من ماضٍ فاتْ
لا ريبٍ.. لا خوفٍ
من مجهولٍ ….لغدٍ آتْ
وصورٌ لا زالت
واضحةً
لوجوهٍ قد مرتْ
لزوايا بيتٍ
لأطلالٍ تُسامرها
في عمقِ الروح
خليطُ مشاعر
شعورٌ مازالَ غامض
غبطةٌ…
زعلٌ أو نسيان
تدكُّ بأزاميلِ خُلوتها
أغوارَ الذاتْ
يومٌ مازالَ في البالِ طفولتهُ
ما كانَ بالأمسِ يُهاب
ونجمُ الليلِ يتلألا
وشعاعُ النيزكِ
يُضيءُ أكوانه
في ذاكَ السطحِ المركون
أحسبُها نجمةً نجمة
والمصباحُ الاصفرُ
لازالَ يوهجُ قلبي
بشعاعٍ يأبى أن يُطفى
وكتابُ التأريخِ قد
تركَ المنفى
في رأسي بات موصوم
والجبرُ وذاتَ الصفحة
إثنان وتلاثون
وحلُّ المسالةَ الكبرى
معادلةٌ تنتظرُ الفكرة
والجدولُ الدوريّ يدور
من هليومِ لأوغانيسون
وشعرٌ لازال في بالي
لحافظٍ وشوقي بخيالي
وجملةٌ في العربي تترنح
تحتاجُ إعراباً في لحظة
وقدحُ حليبٍ من أمي
وقبلةٌ تَتلوها الدَعوة
تلفُّها نسائمَ نيسانَ
تحملُها للّه في نشوة
مسرحٌ خافتةٌ ألوانه
نجماتُ الليلِ تحضنُني
والدبُّ القُطبي يرقص
في آخر مطافٍ لأوانه
وصفهً يمرُّ في بالي
قطةُ تموءُ في الجانب
والطابوقُ وذاكَ التُربِ
المرشوش
يؤجج ريح الطين
فيغار عطري الباريسي
ااااااه ….ياريحَ الطينِ
ياعطرأ
يُخدِرُ مافينا
فتنام عيون مدينتنا
وانام ملء العين
لا قهرٌ …لا المٌ …لا حيرى
لا إحساسُ بخوف الغيب
اوملل يصيب الفكرة
رنين الهاتف يعلو
يسقطُ شريطَ الذكرى
الساعةُ الواحدةُ ليلاً
غرفةٌ تشتاقُ النسمة
وبلاطٌ بمرمرِها يأسى
وأنا وَحدي في الركنِ
لا تربٌ ..لا نجمٌ ..
لا سطحٌ..
إلّاني
وعينايَّ التي تشتاقُ النومَ
تتأملُ يوماً أن تَغفى
التعليقات مغلقة.