يَامَنْ مَلَكْتَ القَلبَ بقلم عبدالناصر عليوي العبيدي
يَامَنْ مَلَكْتَ القَلبَ كُنْ لِي مُنْصِفا
أَمَّلْتَنِي وُدّاً ووُدُّكَ ماصَفَى
أظْهَرْتَ شَوقاً في العيون فَلَيتَنِي
أَدْرِيْ بِمَا ضَمَرَالفُؤادُ ومَا خَفَى
قُمْ أَوفِ عَهْداً أَنتَ كُنتَ قَطَعْتَهُ
قدْ ذُبْتُ فِيكَ وما رَأيتُ بِكَ الوَفَا
إنْ كَانَ وَصْلُكَ لِلْحَبِيبِ جِنَايةً
أسْرِفْ بِذَنْبِكَ عَنْ ذُنُوبِكَ قَدْ عَفَا
قَرِحَتْ جُفُونِي مِنْ سُهَادٍ دَائِمٍ
أَنَا مُذْ رَأَيتُكَ جَفْنُ عَينِي مَاغَفا
أدْمَنْتُ وَصْلَكَ لا شِفَاءَ لِحَالتي
إلاَّ وِصَالُكَ قدْ يَكُونُ مُخَفِّفا
قدْ بَاتَ طيفُكَ في خَيالي سَاكِناً
في اللَيلِ يَأتي كالمَلاكِ مُرَفْرِفا
لاالطّيفُ أنْسَانِي عَذَابَ صَبَابَتِي
ولَهِيبُ وَجْدِي في فُؤَادِي مَا انْطفا
فَتَثُورُ أشْواقي وتَحْرِقُ مُهْجَتي
والقَلبُ مِنْ رُؤْيَا خَيالِكَ مَااكْتَفى
آهٍ مِن الأشْواقِ في ليلِ المُنى
قَدْ زَادَت الشّوقَ المُقِيمِ تَطَرُّفا
ياسَاكِناً في الرّوحِ عِشْقُكَ ثَابِتٌ
في القلبِ لمْ يَبْرَحْ و مَاعَنهُ انْتَفَى
إنْ كُنْتَ تضمر في الفؤاد مودةً
خَفِّفْ عذابَ الروحِ عَنّا والجَفَا
فالرّوحُ تَهذِي في غَرَامِكَ دَائِماً
والقلبُ ينبضُ في هواكَ تلهُّفا
التعليقات مغلقة.