١/٨ كلمة “كفاح طيبة” بقلم
واحدة من أحلامى منذ فترة البحث والقراءة وتأصيل الهوية كانت تحويل رواية كفاح طيبة الملحمية لأديبنا العالمى نجيب محفوظ لعمل سينمائى ضخم ، وكنت وقتها أرى الفنان الراحل أحمد مرعى أقرب الممثلين ملاءمة للدور .
لم تتحرك الدولة فى تيهها السبعينى الممتد الى الألفية بالطبع للقيام بهذا العمل الضخم وهى المقيدة باغلال الكامب والحرث على محو ذاكرة الكفاح الوطنى او اى عمل يتعاطى تأصيل الحرية والنضال والكرامة وهى التى ألغت الاحتفالات بعيد الجلاء والنصر واختزلت ذكريات العبور فى شخص أبو ضربة .
اليوم ومما اسعدنى تتواتر الأنباء عن احياء مشروع تحويل الرواية الى عمل سينمائى او تليفزيونى ،
لكن ما اثار دهشتى هو ترشيح الفنان عمرو يوسف لتجسيد دور الملك أحمس طارد الهكسوس .
الواقع ان ملامح الفنان عمرو يوسف تصلح تماماً لتجسيد دور ملك الهكسوس لا المصريين وما كان اديبنا الراحل ليرضى ابداً بهذا الاختيار .
وهو من تحفل روايته بتكرار تعبير على لسان المصريين المهمشين اصر على وضعة فى البناء الروائى يقولونه عن الهكسوس تأصيلاً لمفردات الهوية
فيقولون :
( ذوى البشرة البيضاء التى لم تطهرها الشمس )
هناك ممثلين كثر بملامح مصرية وموهبة حقيقية صالحين لتجسيد الدور.
فالرجاء من القائمين على المشروع البحث عن ممثل بشرته قد طهرتها الشمس.
التعليقات مغلقة.