١/٨ كلمة د.أحمد دبيان
لا انكر سعادتى بفوز جو بايدن .
كما كنت سعيداً بفوز ترامب ليس لشغفى بالسياسة الامريكية او بأمريكا ذاتها ولكن لانى كنت اريد ان نجابه امريكا بحقيقتها العارية وعنصريتها الفجة .
ترامب كان امريكا السافرة بلا تزيين او ماكياج .
كاوبوى حقيقى وقح لا يستحى .
بايدن هى امريكا بغلاف السوليفان واهازيج الديمقراطية المزيفة .
كان املى ان ترامب بفجاجته ربما يجعل مصر والعرب يصلون الى نتيجة انه لا بديل عن الاصطفاف وان منظومة الامن القومى العربى الحتمى بعوامل الجغرافيا السياسية ستضع الخيارات نحو منظومة امن قومى عربى ذاتية الحركة .
وحين انتهت الخيارات الى نفس خيارات قيصر الروم او كسرى الفرس بمراهنة على جواد خاسر رجوت فوز بايدن أملاً فى تصادم قد يأتى بمعجزة قرار مصرى عربى مستقل ، أو كما روج البعض فى معرض الدفاع عن يهوذا بانه اسلم المسيح دفعاً له للإتيان بمعجزة .
فهل مع الاتيان بجو بايدن الخارج عن كل المراهنات الخاسرة فى لعبة الطاولة التى لا نتقن سواها ، هل نحن كأمة أصبحنا فى انتظار معجزة الخروج من الإسار ام الأقرب أننا صرنا نسير حثيثاً وبأريحية نحو الجلجثة ؟
التعليقات مغلقة.