٢٣ … شعر د. وجيهة السطل
٢٣ … شعر د. وجيهة السطل
يا عامَ همومٍ مستعِرَةْ
بل زحفٍ في طرقٍ وعِرةْ
جئناك قلوبًا موجَعةً
ودموعًا حرّى منهمرة
وسننكأُ للدنيا جرحًا
كالعازفِ إنْ يقطَع وتره
حربٌ وزلازلُ في وطني
وقلوبٌ باتتْ مُنكسرَةْ
والأقصى دنّسَه نذلٌ
ومحالٌ أن يلقى وطرَه
وطني ويقيمُ بوجداني
ما أجملَ وشمًا قد حفرَه
مثلي زيتونُ فلسطينٍ
نهفو لجموعٍ منتصرَة
وبمينا يافا راسيةٌ
سفنٌ للعودةِ مُنتظرةْ
كم أرنو شوقًا للأقصى
كي أقطفَ من صبري ثمرَه
وعراقي نخلُه قد أزرى
فيه الطغيانُ وما كَسرَه
والشامُ شموسٌ قد غربتْ
كم ردّتْ للأعمى بصرَه
يَمَني وحكايةُ تاريخٍ
من يبحثْ عنه يجدْ أثرَه
وطنٌ ما أكثرَ جرحاهُ
ودماءَ الشهدا ء العَطِرةْ
وعدوّي مغتصبٌ أرضي
وأراهُ صديقًا للفَجَرَه
ففريقٌ يبدو منتشيًا
وبصوتِ خيانتهم جَهَرَةْ
وجموعٌ ممّن خانونا
أفواجٌ في إثر الجزَرةْ
ياعامًا جئتَ تودّعُنا
أعوامٌ مثلُك مندثِرةْ
وتولّت، مرَّتْ حيَّتنا
ولنا أحلامُ مستترةْ
بعضًا منها قد حقَّقنا
والآخرُ لم نكشِفْ ضررَه
لكنّ ختامَكَ عدوانٌ
والموتُ سهامٌ منتشرةْ
وبلادٌ يغرقُها وحلٌ
وفسادٌ من ذِممٍ نخِرةْ
حكّامُ العالمِ في ذُلّ
وبقيدِ شياطينٍ مهَرَه
ففريقٌ أعماه رئيسٌ
والآخرُ حمُرٌ مُنبَهِرَةْ
كلٌّ والخائنُ من عُربٍ
دعستهم غزّة كالحشرةْ
وصمودُ العِزّةِ يملؤنا
فخرًا في غزّة بالبررة
ولنا في القاهرِ آمالٌ
أن يلطُفَ إنعامًا قَدَرَه
التعليقات مغلقة.