“٣٣٦ساعة” قصة قصيرة
بقلم إسماعيل قمر
بعيداً عن صخب الأمس ،ورسائل المواساة….
جلست ،واقف الرصد لمزيد من التعابير، لأرمم بقايا اخر الصور..
الوجه خمريا، والوجنات وردية، عيونها بحر، يستدرج نظراتي، لتلم بكل التفاصيل
أتذكر حين اهدتني كتيب صغير، معنون بخطها الجميل، الذى يخجل منه سطري، ببعض أبيات شعر للشافعي
“وما من كاتب إلا سيفنى…..ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء …يسرك في القيامة أن تراه”
تقطرت أجفاني الآن بدمعات كما كان يحدث عند وداعنا،
كنت أودعها،ويبدأ الشوق يلهبني ،مع الخطوة الأولى، أشعره الآن أضعاف ما كان ،وهي خارج غرفة مكتبي…
أستريح في الكلام معها ،وأشعر بالراحة أكثر عند استماعي إليها،
أستبصر برؤيتها، ويلهمني رأيها ،حتي انني أفكر في قطع الكتابة ،وأخذ رأيها ،فيما كتبت
ولكنني أقاوم، لتعطيني نقدا كاملا
أسترسل الأن ببسمة طويلة….لأستبق تأملي لطريقتها في التعامل ،لعلي اعرف سر حصولها على مرتبة الشرف الأولى في الانسانيات، رغم أنني من منحتها تلك الدرجة،
الافكار غالية،معاندة التداعي،مع أن الحكي،عن أزمنة الموت، بالجملة،
وبالرغم من ذلك،القلم يشد يدي،ولا أقوى على شد يدي من السطر،عندما تكون هي العنوان
وقفت….وجلس الرصد لما كان بيننا،وخرجت من غرفتي،يسبقني ،صوتي بالنداء عليها،دون رد،شعرت بالبرد ونحن في يونيو
إنها الليلة الثانية ،من أربعة عشر يوماً ،أوصت بها منظمة الصحة العالمية….
التعليقات مغلقة.