المنصورة :مناقشة ديوان سباقات تحت المطر للشاعر ماهر عبد الواحد
تم بحمد لله مناقشة ديوان ” سباقات تحت المطر ” للشاعر ماهر عبد الواحد في مساء السبت الماضي 8 فبراير، بفرع النقابة العامة لاتحاد الكتاب بمدينة المنصورة، حيث تواجدت لجنة المناقشة المكونة من كل من :
1 – الأستاذ الدكتور / على الغريب الشناوي .
2 – الدكتور / عبد المطلب الشرقاوى.
و ذلك وسط حشد من منتسبي اتحاد الكتاب والشعراء والأدباء والمثقفين، وعلى رأسهم مقرر شعر الفصحى بالنقابة العامة المهندس ثروت سليم ، وقامت الباشمهندسة حنان فتحى ومعها الشاعرتان سكينة جوهر ، وهالة العكرمي ، باستقبال الضيوف الكرام ، حيث قدم لهم شاعر العامية الأستاذ فتحي البريشى ، الذي قدم الشاعر السيد وادى ، لبدئ الأمسية .
وجدير بالذكر أن الديوان يقع في 115 صفحة ويشتمل على 42 قصيدة من شعر الفصحى، وقد بدأ الحديث الدكتور عبد المطلب الشرقاوى، الذى عبر عن اعجابه بالديوان وقصائده ، لكنه استدرك قائلا : ان طول القصائد تسبب في تفكيك الكثير من القصائد ، ثم تساءل :أين الشاعر من الديوان؟!! فقد تحدث عن كل شئ إلا عن ماهر عبد الواحد!!! وعندما تحدث عن قصيدة ” موجات البرد ” تساءل : أين الحلول ؟!! فقد وصف الشاعر الداء ولم يصف الدواء!!
ثم تحدث الدكتور / على الغريب، قائلا : لا حياء في العلم ، وكل انسان مهما كان علمه ووضعه دائما عنده ثغرات وأخطاء، ثم تحدث عن نقد الشعر وعن أهمية عدم استخدام الفاظا نابية أو غريبة في القصيدة ، ثم طلب أن يتم القاء قصيدة ” البيئة من حولنا ” وعند البيت الذي يقول :
لِتكنْ بيوتــَاتُ الجَمِــيعِ تناسُقـَـا …. ولتمنـعوا الإفسـَادَ بالإسْـكانِ
قال : ما كلمة بيوتات هذه ؟!! من أين أحضرتها ؟!!
ليجيب الشاعر : هى جمع الجمع لأبيات، وبيوت ، فجمع الجمع بيوتات ، فجمع البيت أبيات وبيوت أما جمع الجمع فهو بيوتات، وبيوتات الأشراف تختص بالبيوت الكبيرة ذات النسب والحسب ( بيوت الشرف ) .
وقد ألقى الشاعر بعضا من قصائد الديوان ومنها : موجات البرد ، الزوجة المصرية ، الحلم المعاند ، النيل المُهْمَل ، الوليمة ، …. .
في نهاية الندوة أعلنت اللجنة اعجابها الشديد بقصائد : الوليمة ، النيلُ المهمل ، والحلم المعاند ، وتم رفض قصيدة ” عمال التراحيل” وهى قصيدة انسانية بامتياز، تتكون من خمسة مقاطع وقد أعجبت الكثيرين من قبل!!! كما يوجد بالتقديم تعليقا عليها، والفقرة الأولى من قصيدة ” عمال التراحيل ” يقول فيها :
يَسْعَى بجِــدٍ والعَــيْشُ إغْـــرَاقُ …. يأتيـهِ رزْقٌ والسَعْدُ إغْــدَاقُ
فِي كُــلِّ يَـوم شــَـأنٌ يُدَبـــــرُهُ …. يوْمٌ بيـوْم والصُـبُحُ إشـْراقُ
صُــنْدوقهُ والإزميـــلُ عُدَّتــه …. كمْ راقبـَته عُــيونٌ وأحْــداقُ
يَدْعُــو كريمـًـا بالخــيْر يَرْزقه …. يعْلوه خـَـوْفٌ والقلبُ خفـَّاقُ
قــــــوْلٌ يقــينٌ دَوْمــًا يُــرَدِدَهُ …. مَهْمـَا سَعَينا فالمـَـالُ أرْزاقُ
ثم التحق بالمناقشة أمسية شعرية انتهت في تمام العاشرة والنصف ، وكانت المناقشة و الأمسية رائعة الحسن وناجحة بامتياز، انتهيتا بشكر العالمين الجليلين ، وقام الباشمهندس ثروت سليم بإلقاء قصيدة رائعة عن معرض الكتاب ووصف ما يدور خلف الباب .
التعليقات مغلقة.