الحیاة الزوجیة …بین ظالم و مظلوم
بقلم خلایفیة شهرزاد قالمة۔ الجزاٸر
أردت أن أکتب عن ظلم الرجل للمرأة کما عهدته دوما مخلوقا شرسا متوحشا لا یعرف للرحمة معالم٠ شخص أناني حاد الطباع، یتصرف مع زوجته وفق معاییر مغلوطة ورثها علی من سبقوه في إعدام أحلام شابة کانت یوما تحلم بالحیاة، لکنها اصطدمت بأسلاک شاٸکة أدمت فٶادها قبل أن تسیل دمعها٠ (بطبیعة الحال تعمیم الحکم سیکون جُرما بحق أبناء آدم)٠
وددت ذلک حقا لکن، أبي غیر رأیي و أثّر بي أیما تأثیر عندما روی لي قصة أحدهم ۔۔۔ هو کهل في الخمسین، إنسان طیب، خلوق، شدید الحیاء کالعذراء في خدرها لکنه و لحکمة من الله یعاني ضعفا شدیدا بحاسّة السمع٠ إلی هنا یکاد الأمر یکون عادیا، لکن الغریب فیه أن هذا الرجل له زوجة ظالمة تعامله بکل سوء، لدرجة أنها لا تعطیه من الأکل ما یشبعه٠
وضع جعلني أتساءل حقا فهل یُعقل أن تتحول المرأة عن طبیعتها التي فطرها المولی علیها؟
بالله علیکم أین نحن من حسن الخُلق، أین نحن من تطبیق أحکام شریعتنا السمحاء، أین نحن من احترام الزوج و طاعته٠
هل لأن الرجل طیب و مریض نقلل من شأنه۔۔صحیح أننا لا ننکر أنه یوجد أزواجا رغم شدة مرضهم تجدهم یُفرغون جام غضبهم علی جواریهم أقصد زوجاتهم و کأنهن من تسبب في ألمهم۔( لا علینا أعلم أنني أحاول أن أجد أیة ذریعة لمهاجمة الرجال لکنها الحقیقة فأنا لست ضد الرجال لکنني ضد الذکور المنتسبین لأشباه الرجال)٠
هل وصل الأمر بالمرأة تخطّي طبیعتها الأنثویة لتتجاوز الخط الأحمر حد الإساءة إلی زوجها و اضطهاده بل مطالبته بما لا طاقة له به؟ مالذي دفع بها للتصرف علی هذا النحو؟ ماذنب هذا الرجل حتی یعیش تحت رحمتها؟
عجبي علی زمن أصبحت المرأة فیه فتوّة یهابها زوجها بل یفکر ماٸة مرة قبل الدخول لمملکته عفوا لسجن شیده بنفسه و خطب سجّانته بملء إرادته٠
قبل أن نختم مقالنا بودي القول أنه حبذا لو تقید کل منهما حبا لا کَرهًا بتعالیم الدین و شریعة الإنسانیة في احترام نصفه الآخر، حتی لو لم تکن مودة بینهما فلتکن رحمة تستکین لها القلوب٠ حق الزوج علی الزوجة طاعته و صیانة عِرضه و حقها علیه رعایتها و تأمین سلامتها من کل سوء٠ فلو عرف کل منهما قدر نفسه و حرص علی إرضاء الطرف الآخر بما یرضي الله تعالی فستکون حتما أسرنا بل مجتمعاتنا بکل خیر٠
المندوب بسمه عيسى
التعليقات مغلقة.