طريق الوحدة …بقلم ضي الجلادي
لطالما خشيت ذلك الطيف الذي يقرع آذان الصمت بمنجانيق الحيرة والعذاب ، ينحاز لرفيقنا المتيم بالسلام لينغص عليه عيشه ويُسقم ما آلت إليه الأقدار ، وحيد؟؟؟ ربما ، حزين؟؟؟ أشك في هذا ، أتألم؟؟؟ هذه هي الكلمة السديدة لما يجوف لُب جسدي الخاوي المقيت ، تركوني وسط درب تقاطرت زقاقه بالدماء ، أحييتموني واهماً بعبق الخذلان ، صديق؟؟ خليل؟؟ هههههههه ، دعوا الصمت يتلحف شفتاي وإلا سترطدم رؤوسكم بحائط توهج نابعاً بلذة الانتقام .
لطالما كنت لكم ظهراً تتكؤون عليه ، ووسادة تغوصون بداخلها لتفرغوا ما اعتملكم من آلام وآهات ، صُمَّت هُوتاي وبت طريح الأسى لما أصاب قلوبكم البائسة الواهنة التي تفجرت صرخاتها ملتهمة ماء وجهي العتيق ، ألا تذكرون حقاً ما أفضيتم به وأنتم سكارى تتخبطون في الأرجاء؟؟؟ هههههه حُزت ما إن تقفيتموه يوماً ارتميت ملتاعين تستجدون الرحمة والغفران .
ولكن لا تقلقوا فلست ممن تغويه شهوات الدنى ، إلا أنني تلثمت قابضاً على المجهول وها أنا في طريقي لمربضكم المقيت .
أسير وحيداً وسط درب الهلاك أسفل سيل أغدقني بالسلام .
التعليقات مغلقة.