تطريز “حكاية وطن جريح”

تطريز “حكاية وطن جريح”

الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي.

ح ١-حاربتُ قهري ولمَّا تنفعِ الحربُ
لا زال منهُ يفوحُ الحزنُ والرُّعبُ!!
ك ٢-كابدتُ في غربتي وَجداً إلى وطني
من بعد هجرٍ لَهُ الأشواقُ لم تخبُ..
أ ٣-أشواقُ قلبٍ غدت ناراً مؤجَّجةً
قالَ الفؤادُ:متى ياموطني القربُ؟!
ي٤-يبقى السؤالُ ولكن أين أجوبَةٌ
ترضي الذي هو مَرءٌ عاشقٌ صبُّ ..
ت ٥-تبَّت أيادي الّذين استهلكُوا حُلُمي
قد شتَّتوهُ، أَأحلامي لهم كَربُ؟!
و ٦-وَمَزَّقوا خافقي من سوءِ مااقترفوا
جسمي تَهالَكَ ممّا يحملُ القلبُ..
ط ٧- طالَ البٍعادُ كثيراً عن مرابِعنا
هَلْ عَوْدَةٌ قَرُبَت أم ذَلِكُمْ صَعبُ؟!
ن ٨-نبكي عليها بِدَمْعٍ هاطِلٍ هَتِنٍ..
ندعوك ، إذْ ما لَنا إلَّاكَ يارَبُّ!!
ج٩-جاهدتُ نفسي طويلاً في مُصابَرَةٍ
ما عدتُ أقدرُ صبرًا،صَبرُنا غَصبُ..
ر١٠-رامَ الأنامُ إلى تمزيقِ مَوطِننا
كي ينهشوهُ وكلٌّ طَبعُهُ ذِئْبُ !!
ي١١-يأبى السُّرورُ مُكوثًا في مَرابِعِنا
لا الشَّرقُ يرغَبُ في هذا ولاالْغربُ..
ح١٢-حَسْبي إلهي وَ لَوْ جُرحي بِهِ ألَمٌ،
فالْجُرحُ مُلتئِمٌ إنْ رَبُّنا الْحَسْبُ ..

• الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي.
  الثلاثاء ١٤٤١/٩/٥ هج.
  ٢٠٢٠/٤/٢٨ م.