موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“1917” د. أحمد دبيان

314

1917 د. أحمد دبيان

وتعود السينما العالمية لتسلط الضوء على حقب تاريخية فى التاريخ العالمى المعاصر رغم دعاوى المتثاقفين أو المتفاكرين عن جدوى صنعة التاريخ وتعاطيه .

شاهدت الفيلم بناء على توصية ابنى الذى كان منبهراً إنبهاراً دفعني وأنا الذى أعرف ذوقه السينمائي لمشاهدة العمل السينمائى الذى اختار العام ١٩١٧ وقرب نهاية الحرب العالمية الأولى التى إشتهرت بحروب الخنادق ومعارك السوم والغازات السامة والمحرمة والمعارك التى يموت فيها الآلاف محاولين السيطرة على ارض الخصم المتخندق و ليذوى نفس الأعداد فى الهجومات المضادة التى تستولى مرة أخرى على نفس الأرض .

عكس ما توقعت لم يبهرنى الفيلم كثيراً والذى استخدم نفس موتيف فيلم

Saving Private Rayan

ليتم تكليف فردين بمحاولة انقاذ مجموعة من الجنود الإنجليز ضمنهم أخو احد البطلين بمهمة خلف خطوط العدو يتم استدراجهم لكمين من قبل الألمان .

لتأتى ديالوجات الحوار مفعمة بأفكار الأناركية والفوضوية ، فمن الجندى المثالى المنبهر بالبطولة والنياشين والمتحمس لانقاذ أخاه والجند ، إلى زميله الذى بادل نوطه مع فرنسى بزجاجة شمبانيا محاولاً اظهار ان الموت لا يساوى شريطاً أو رتبة ترقية .

رغم هذا وحين يقتل الأخ يكمل الزميل المهمة بحماس من أجل الصديق المقاتل وليس من أجل الوطن.

الفكرة تبدو براقة ولكنها فى النهاية تصب فى خانة الأناركية والفوضوية وضرب العقيدة القتالية الحقيقية لأى جيش بإسم الإنسانية والشعارات والطنطنات .

رغم هذا لا تتوقف التعاطيات المشيطنة للخصم وابرازه كقاتل من اجل فكرة القتل .

الفيلم متوسط وليس بروعة فيلم انقاذ النفر رايان .

أفكار الفوضوية وجدوى الحروب ربما تجد لها أرضاً فى الجيوش الإستعمارية وابرزها الجيش البريطانى الذى خاض حروباً توسعية استعمارية .

فمستر الفريد سكاو بلينت الشاعر الأنجليزى الذى ساند الزعيم أحمد عرابى كان بالفعل من اشد من طرحوا فكرة الفوضوية ودعوا الى عدم الانخراط فى جندية الجيش الانجليزى . ووجدت هذه الأفكار أرضاً خصبة فى رواية الريشات الأربع

للسياسى والمؤلف البريطانى

‏Alfred Edward Woodley Mason

ألفرد ماسون

و التى تحولت لعدة أفلام سينمائية
تتناول حقبة حروب المهدية وضابط بريطانى يستقيل من الجيش قبل حملة كتشنر من أجل المبادئ لا خوفاً وهلعاً كما يطرح المؤلف ، وليذهب الى السودان لينقذ زملاءه الذين عيروه اثباتاً انه ليس بالجبان أو الفار من القتال .

أفكار الفوضوية العسكرية تصب دائما فى خانة حلحلة العقيدة القتالية وقد تلقى الأرض الخصبة فى حالة الجيوش الإستعمارية التوسعية ولا يمكن بحال تعاطيها واستنساخ افكارها لهدم العقيدة القتالية لبلد تتعاورها جيوش العدا وتحمل السلاح دوماً من اجل الدفاع على محاور أمنها القومى .

ومع خوض السينما لهذه المواضيع الحية تاريخياً رغم مرور السنين ولأن التاريخ كائن حى بصياغته وبنتائجه للمستقبل ، نحلم باليوم الذى يتم فيه تعاطى أفلام مصرية تتناول حرب التحرير ضد الهكسوس والثورة العرابية والأهم حرب الإستنزاف الحقيقية المنسية عمداً .

التعليقات مغلقة.