موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

324

صالح الحمال بقلم عبد الصاحب إبراهيم أميري



قضى ليلته يطالع استعدادا لاداء اخر أمتحان للسنة الاخيرة، وحصوله على البكاريوس، قد تفتح له السعادة أبوابها وينعم بحياة طيبة بعد معاناة طالت سنين عمره البالغة أربعة وعشرين، ويتخلص من كلمة حمال التي لا حقته منذ أن عمل في السوق وعرف نفسه ، وهب الله تعالى له قوة في الجسد ، كان مفتول العضلات، قويا، وهذه القوة ساعدته في العمل، عمل حمالا ينقل البضائع من الشاحنات إلى المخرن وبالعكس ، كانت حياته أشبه بساحة معركة، أصيب بداء ضيق التنفس، ولا عمل اخر يرتضونه له في السوق الا الحماله ، حتى عرف بهذا الاسم.
-صالح الحمال
خلاصه الوحيد حصوله على الشهادة الجامعية، هكذا كان يعتقد
أمه لم تكن احسن حالا منه، فهي تشكو اوجاع الكلية، عملت ليل نهار تخدم في البيوت من أجل أن يكون ابنها سيد نفسه ، راقبته منذ ولادته ولم تغفل عنه لحظة واحدة، كانت حربتة القوية، وعراكها مع الحياة، ابتدات عندما نفذ الحب إلى قلبها وهي الابنة الوحيدة من بين سبعة أولاد اشداد، أحبت مهدي، جارهم الولد الطيب الخجول ، كلفها الحب كثيرا ودفعت الثمن ، حالوا منعها فابناء عمومتها، كانوا يطلبون يديها وبنت العم لابن العم وإلا،،.،،
تحدت، هددوها بالقتل، لم تقنع، الا ان توسلات امها كانت سببا في خلاصها من الموت
ههددوها بالحرمان من الإرث لم تقنع
وهددوها بالطرد من العشيرة،
استنكروها،
فالحب حرام في قاموسهم، وبنت العم لابن العم، هاجرت إلى مدينة أخرى وقطعت ارتباطها بأسرتها لانها تمثل عارا للاسرة، وتزوجت ممن أحببته، تزوجت مهدي ابن الجيران
السعادة لم تخيم طويلا، سحقة مهدي عجلات الحرب اللعينة
صالح هو كل ما عندها من مهدي،
صالح هو كل الحياة لامه، وهي كل الدنيا له، علاقة عجيبة ترتبط الأم بابنها الساعات التي يقضيها صالح ساهرا عيون أمه تراقبه وتسفعه باستكان الشاي (السنكين) اي الثقيل، والليلة كباقي الليالي
-يمه صالح افتح الباب وأخذ جايك(الشاي)
يسرع إليها يقبل يديها ويطلب منها ان ترتاح فالليل قد أنتصف، فهي لا تغفو ما لم ينم صالح، كانت إلى جانب صديقا وأما وابا لم تتركه لحظة ليشعر باليتم
ابصر الدنيا يتيما، أمه لم تجعله يشعر ، دبرت حالها، وواظبت على تعليمه، حتى أدرك تماما ، غلب أمه المرض، بانت عوارض المرض على جسدها المهلك، أراد أن يدخل سوق العمل ويترك الدراسة،، قراره كان بمثابة طعنة خنجر، مانعت الأم بشده، فهي تخاف عليه الضياع ، أن يترك تحصيله ويغرق،
-يمه بداعتج، اشلون ما يصير أكمل دراستي
-أتصير مهندس
-بيد الله
دله أحد أصحابه على السوق، ولم يجد عملا سوى أن يكون حمالا وهو ابن الثانية عشر من عمره،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
شغله أمر الإمتحان، وأمر سيده الذي اصر عليه على أن يكون حاضرا. فلا أحد قادر على نقل كل الحمولة بسلام، وتكرار كلمات سيده ترن في اذنه
-اترك الدراسة، لا تنفعك ولن تجد فيها قوتك، ماذا تنفعك المحاماة، ستموت جوعا وأنت تنتظر من تدافع عنه، دافع عن نفسك إن استطعت

غفل قليلا عن كتبه وظل يخطط في يومه الجديد، يومه المميز،
الساعة الثامنة غدا صباحا الإمتحان ، ورب عمله أكد ان يكون قبل الساعة السابعة هناك وإلا حسابه عسير، وحتى تلك الساعة، ثلاث ساعات
-معادلة يصعب حلها
تفحص نقاله ، قد يجد اسما، يساعده في الخلاص من هذه المعضلة، فوقف قلبه، عندما وجد رسالة من رب عمله، يأمره بالمجيء،مبكرا
رسالة تهديد كالعادة
قرر ان يترك التصميم في حينه، وإلا سيتعذب دون فائدة، وضع راسه على الوسادة، ينظر إلى سقف الغرفة، يستذكر ماضية الصعب، ونداء
-صالح الحمال ،
باتت لحنا يعذبه بقساوة ، أختلط بانين يسمع من غرفة أمه
أسرع إلى غرفتها فاراها تلتوي من شدة الألم، وضعت قطعة من القماش في فمها كي لا يعلو صوتها، شكواها، المها قاتل، ما أن رأت إبنها رسمت ابتسامة على وجنتيها، دموعها والأدوية المبعثرة حولها كشفت أمرها
-أشبيج يمه

  • مابي، شيء.، أصير زينه
    قرأ صالح كل شيء في اللحظات الأولى
  • يله امشي نروح
    -وين إبني
    -للطبيب
    -هسه وقت طبيب، خلص امتحانك، بعدين
    -البسك لو تلبسين
    -إبني
    -لعد البسك
    -امتحانك
    -الإمتحان غير وقت،
    -ابني اخاف عليك من الكروننا، المستشفيات ملوثه
    -لبسي ولا تنسين الكمامه والجفوف، اريد اشوف الله شوكت يخلصنه من هذا الفيروس اللعين
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    . نعم انها الكلى، دون الطبيب نسخته وقال بهدوء
    -هذا علاجها الوحيد، لا يتواجد كل مكان، قليل جدا، احتكرته فئة ظالمه، اسرع يا ولدي ، الحاجة ستبقى لغايت تحسن حالتها،
    ترك المشفى سريعا وذهب يبحث في الصيدليات حتى عجزت أقدامه عن السير، والجواب واحد
    -ما عدنه ، خلص،
  • ممكن تجده في السوق السوداء
    -سعره هوايه غالي
    كلمة السوق السوداء، جعلته يستعرض ممن يستلف المبلغ،

رب عمله لن يقرضه وقد يطرده، استعرض أصدقاء الجامعة ولم يخرج بنتيجة، رن هاتفه النقال وقطع تاملاته،
-أين أصبحت يا صالح، سيدَك يسأل عنك من يعرفك
، انه محسن، صديقه الوحيد الذي يعمل معه حمالا في السوق
تمهل صالح قليلا، فهو أراد أن يزيل عن صوته الألم الذي وقع على صدرة،، لخص حديثه في كلمتين
-بالمستشفى، امي يا محسن
فهم محسن كل شيء بسرعة ،
-اني جاي ولا يهمك
ماهي إلا دقائق، حضر محسن يلهث، وتمكنا من اقتناء الدواء من بائع متجول في السوق ، ما أن اتفقا على الدواء والسعر، اختفى البائع قليلا، وعاد بما يطلبونه بسعر خيالي، دفعه محسن، والبائع يقول
-هذا الأصلي. صناعة ألمانية
وضع صالح الدواء على منضدة الطبيب، تفحصه جيدا وشعر ان خديعة يلفها
رفع الشريط اللاصق من على الدواء وكشف عن شريط تحته،،

  • لا بد انك دفعت ثمنا باهضا، انه ليس الدواء الذي كتبه لكم. احتالوا عليكم
    شعر صالح بدوار عجيب ووقع على أول كرسي، فهو شعر بأنه فقد امه فاضت عينيه بالدموع ، اسعفه الطبيب، وجلس عند راسة رجل ستيني كث اللحية، بعد أن عرف تفاصيل حياة صالح،، استيقظ صالح وبكى بكاء مريرا. مسح الرجل الستيني على راسه وقال له
    -ولا يهمك
    ذهب الرجل عند الطبيب وكشف عن الدواء الذي بيده
    ابتسم الطبيب
    -“نعم هو المطلوب
    -ان كان كذلك، فلا تمهل المريض انه يتعذب
    فرحة صالح بالدواء. وشفاء امه التدريجي، لا توصف، كانت بمثابة هدية من السماء، بعد عرف حذافير الحكاية، فالرجل كان قد اقتنى الدواء لزوجته الا ان المرض أخذها قبل وصول الدواء،. لذا جاء اليوم يبحث عمن يحتاجه ليكون ثوابا لروحها،
    أراد صالح بعد أن ارتاح فكره عن امه يسأل احد أصدقاءه، عن أسئلة الإمتحان، فعرف ان الامتحانات أجلت لمدة أسبوع آخر بسبب الكورونا.، ،،،،

التعليقات مغلقة.