١/٨ كلمة “أيادى بيضاء” بقلم د.أحمد دبيان
يتذكر التاريخ خوفو وخفرع ومنقرع بهرم أحادى بناه كل منهم انعكاساً لتوغل حضارة الموت وثقافته .
كان الهرم كمشروع فى إطار لغة عصره مشروع ذاتى يحاول البعض اليوم اسباغ العبقرية عليه وبأنه كان يوفر فرص عمل فيحمى المصريون العاملين بالزراعة فى غير موسم الفيضان من البطالة .
اليوم وفى موسم فيضان نسيته مصر منذ عقود جاء الفيضان كاسحاً مغرقاً القرى فى السودان الشقيق ليقتل ويشرد الآلاف مغرقاً القرى هادماً البيوت .
اليوم وقد تم حجز السد العالى لمياة الفيضان وهو فى وجوده كمثل حورس فارداً جناحيه حامياً تم الوصول لمنسوب فاق كل المستويات فى بحيرة ناصر وتم فتح مفيض توشكى ، هل يقر الرويبضة الجهالون الأفاقون بفضل البطل جمال عبد الناصر وعبقريته وسبقه لعصره حين تبنى مشروع المهندس اليونانى الذى رفضت اجهزة الدولة المصرية تحت الإحتلال والحكم الملكى أن تتبنى مشروعه .
وهل اليوم حين نترحم على هذا المهندس اليونانى وعلى الإتحاد السوفيتى الصديق الذى ساهم وساعد وساند فى بناء السد صرحاً شامخاً هرماً ينشئ حضارة الحياة لا الموت نكون قد اوفينا القليل من حقوقهم التى بخستها اجيال وأنظمة .
اليوم وبعد ان انقذ السد مصر من هذا المصير المرعب الذى يعانيه أهلنا فى السودان، هل يستطيع هؤلاء من جبلوا على العداوة والبغضاء تبدو من أفواههم ومن عيونهم أن يتخلوا مرة عن شبقهم الثيرانى لاعنين ، مرغين ، مزبدين أن يقفوا مع ذواتهم لينظروا أيادى عبد الناصر البيضاء فوق رؤوسهم ، أم أنهم لن يفهموا سوى أكفه تهوى على أقفيتهم .
رحم الله جمال عبد الناصر
التعليقات مغلقة.