في جهاد الصحابة..
الحلقة / 307 ” خالد بن أبي البكير “..”الإخوة الأربعة”-3
بقلم مجدي سـالم
إياس.. وخالد.. وعامر.. وعاقل.. بنو البكير.. كلهم أسلموا قديما..ويشهد التاريخ أنهم أربعة من الإخوة خاضوا بدرا.. وبطل حلقتنا هو خالد وقد مات في بعثة بعد أحد.. قُتل خالد شهيدا في يوم الرجيع.. سنفصل..
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- خالد بن البُكَير بن عَبْد يَالِيل بن نَاشِب بن غِيَرَةَ بن سَعْد بن لَيْث بن بَكْر بن عَبْد مَنَاة بن كِنَانة.. الكناني الليثي.. حليف بني عَدِيّ بن كعب.[[ . من ترجمة خالد بن البكير حسب أسد الغابة..
- وكان جدهم.. عبد ياليل.. قد حالف في الجاهلية نُفَيل بن عبد العزى.. جَدَّ عمر بن الخطاب.. رضي الله عنه.. فهو وولده حلفاء بني عَدِي.. كما تقدم..
- وخالد من السابقين إلى الإسلام مثل إخوته.. حيث أسلم مع إخوته عامر وإياس وعاقل في دار الأرقم..
ثانيا.. ما كان بعد الهجرة..
- يقول ابن أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل خالد بن أبي البكير من المهاجرين الأولين سمعت أبي يقول ذلك.. وقد هاجر خالد مع إخوته إلى المدينة المنورة.. وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن الدثنة..
ثالثا.. في جهاد خالد بن أبي البكير..
- وقد شهد خالد مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم غزوتي بدر وأحد..
- وقُتل أثناء مشاركته في سرية مرثد بن أبي مرثد الغنوي في صفر سنة 4 هـ.. وعمره يومها 34 سنة.. وكان ذلك في قتال أمام قبيلة هذيلاً أو هديلا وجماعة من قبيلتي عضل والقارة..
- والشاهد أولا أنه بعث النبي صَلَّى الله عليه وسلم مع عبد اللّه بن جحش إلى عِيْر قُرَيش قَبْل بدر رهطا من المهاجرين.. فيهم: خالد بن البكير.. فقتلوا عمرو بن الحضرمي..
وفيهم أنزل الله تعالى فيهم.. “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ…..”البقرة/ 217- الآية. - ثم ثانيا أنه قُتِل خالد يوم الرَّجيع في صفر سنة أربعٍ من الهجرة.. مع عاصم بن ثابت بن أبي الأقْلح.. ومرثد بن أبي مرثد الغَنَوِيّ.. فقاتلوا هذيلا ورهطًا من عَضَل والقَارة حتى قُتِلوا.. ومعهم كان خُبَيب بن عَدِي.. فأخذ أسيرًا.. ثم صلب بمكة..
وتفصيلها حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ.. حدثنا أَحْمَدُ بْنُ فَرَحٍ.. حدثنا أَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ.. حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ السُّدِّيُّ.. عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ.. عَنْ أَبِي صَالِحٍ.. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.. قَالَ:
” بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَدَمَهُ الْمَدِينَةَ قَبْلَ بَدْرٍ بِشَهْرَيْنِ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَحْشٍ فِي رَهْطٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ثَمَانِيَةِ نَفَرٍ.. عَبْدُ اللهِ تَاسِعُهُمْ وَأَمِيرُهُمْ.. وَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا وَعَهِدَ إِلَيْهِ عَهْدًا.. وَكَانَ أَحَدَ الثَّمَانِيَةِ خَالِدُ بْنُ الْبُكَيْرِ فَذَكَرَ قِصَّةَ عَمْرِو بْنِ الْحَضْرَمِيِّ “.. وفي قتلى تلك السرية يقول حسان بن ثابت شاعر الإسلام..
ألا ليتني فيها شهدت ابن طـارق.. وزيداً وما تغني الأماني ومرثدا
فدافعت عن حيي خبيب وعاصـم.. وكان شفــاء لو تداركت خـالـدا
رابعا.. ترجمة خالد عن دار الإفتاء.. (منقول)
هو الصحابي الجليل خَالِدُ بْنُ البُكَيرِ بنِ عبد يَالِيلِ بنِ نَاشِبِ بنِ غِيرَة بنِ سَعدِ بنِ ليْثِ بنِ بَكْرِ بْنِ عبد مناة بنِ كِنَانةَ الليثِي الكِناني.. حليف بني عديّ بن كعبٍ.. أخوه عاقل.. وإِياس.. وعامر بني البُكَير.. كان جدّهم عبدُ يَالِيل في الجاهلية قد حالف نفيل بْن عبد العزى.. جدّ عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه.. فهم حلفاءُ بني عدي.
كان رضي الله عنه من السابقين إلى الإسلام.. وقال ابن سعد: آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين زَيْدِ بنِ الدَّثِنَة رضي الله عنه..
- بعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في طلب عِير قريش مع رَهْطٍ من المهاجرين.. شهد بدرًا وأحدًا.. ثمّ أرسله النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صفر سنة ثلاثٍ من الهجرة مع نَفَر من أصحابه إلى عَضَل وَالْقَارَّة -من الْهَوْنِ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ- ليُفقّهوهم في أمور دينهم.. حتى إذا كانوا بالرّجيع -ماءٌ لِهُذَيْلٍ بناحية الحجاز- غدروا بهم.. واستشهد يومئذٍ وله أربعٌ وثلاثون سنة.. فرضي الله عنه.. نهاية الفتوى..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.