موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

سكوت فيتزجيرالد بقلم كنانة حاتم عيسى

321

سكوت فيتزجيرالد بقلم كنانة حاتم عيسى

هل تُظنُّني قادرةً على الهروبِ مما يخيفني… ؟ هذهِ الأيامُ القادمةُ ستكونُ صعبةً للغايةِ ؟
ربَّما سأقولُ له كلَّ شيءٍ..سأعترفْ.
أشعرُ باختناقٍ شديدٍ وغثيانٍ لاذعٍ .. أعراضٌ تشبهُ تلك التي أصابَني في شوارعِ فلورنسا الحجريةِ، وأقبيةِ خمورها المنحوتةِ بالعظامِ، حين كنتُ برفقتهِ، يا لهُ من شعورٍ ! كمْ أشتاق إليهِ ..العملُ يأخذُ كلَّ وقتهِ .

نظرَ إليها وهو يعصرُ يديها الصقيعيتين بحرارةٍ وشوقٍ.

-هل تقصدينَ متلازمةَ ستاندال ؟

-ربَّما….. أنا لستُ طبيبةً مثلكْ .

نظرَت إليه برقةٍ وحزنٍ، وأوشكَت شفتَاها القرمزيتان الرَّطبتان على ذبحهِ، بما ستفوهُ بهِ،
تداركَ تلك اللحظةَ، فدثّرها بذراعيهِ الحارَّتينِ .. ذابَ الكلامُ وركدَ .. ترقرقت ابتسامةٌ لا معنى لَها على وجهِها، وهي ترتدي ثيابَها بسرعةٍ ..شعرَ بالربيعِ الغضِّ يدفئ زواياه، التي
تلتقط ُنبضها عن بعد.

أشعلَ سيجارةً في سريرِ الفندقِ المشبوهِ، وهو يتقنُ النظَر إلى ذلك الجنونِ، الذي لم يستطعْ حتَّى الآن إنقاذَها منه.
مرَّت سنةٌ كاملةٌ.
تغيَّرت نبرَته عندما مجَّ احتراقهُ الأوَّل

-لا تنسي موعدَنا غدًا في العيادةِ .. هذا الترددُ اليابسُ له حلٌ واحدٌ .

-لا أدري… ربَّما… لديَّ شيءٌ ما لستُ متأكدةً .
قالت وهي ترتدي حذاءَها الأحمرَ بكعبهِ المعدنيِ المتخلخلِ، بحنانٍ شفافٍ يشبهُ ضوءًا عتيقًا.
سألَها
-هل ما زلتِ تحبينهُ ؟
نظرت بسخريةٍ طفوليةٍ إليه، وهمَّت بالخروجِ، فغمغمت :
-أليسَ زوجي؟
قالَ لها مرةً أخرى بعينينِ ضيقتينِ، لا حولَ ولا قوةَ لهما إلا في الحُبِّ :

-إنَّ علاجك ِبسيطٌ جدًا .. ستحتاجينَ للإصابةِ بمتلازمةِ فيتزجيرالدْ ؟

-وماذا يَعني هذا أيضًا؟
ضحكَ بخفةٍ، وانتصبَ جالسًا بكل حواسهِ، مدثّرًا عُريه بالملاءةِ البيضاءِ المتعبةِ.

-الإيمانُ بشيئين معًا.. كحبِّ رجلين معًا..هلَّا بقيتِ …؟
عادت إليه طوَّقته بسلاسةٍ، كراقصةٍ رشيقةٍ وقالت له:

-إلى اللقاءِ… عسى أنْ تكونَ الأيامُ القادمةُ أكثرَ سهولةٍ، سيفتقدني إنْ لمْ أحادثهُ في هذا الوقتِ تحديدًا.. أنتَ تعلمُ ذلكَ التعلُّق المرضي بي.. الساعةُ الثامنةُ كلَّ يومٍ..

يا لنا منْ بؤساء !
انتثرَ صوتُ انغلاقِ البابِ في الفضاءِ المتغلغلِ برائحةِ عطرهِا بلا عودةِ .
مرَّت عشرُ دقائقَ كاملةٍ .
رنَّ هاتفُه، التقطَه بشغفٍ، جاءَه الصوتُ البعيدُ مترقبًا.

-أنا…. بخيرْ لا تقلقْ لقد انكسرَ كعبُ حذائيَ الأحمرِ مجددًا.


……………………………………

التعليقات مغلقة.