“59” اللهُ القَيّـومُ بقلم : يحيى الهلال
تـدبـيـرُ شـأنِ جـماعـةٍ، أو قـُصّـرٍ
حــالٌ لِـسـاعٍ بـالأُمــورِ يـقــومُ
هـو قـيِّـمٌ، أو قــائــمٌ بـقِـوامــةٍ
والـسـيّـدُ الـقـوّامُ فـيـهِ ضـمـيـمُ
والـلّـــهُ جـلَّ جـلالُــهُ بـكـمـالــهِ
فـي وَصـفــهِ الـقـيـّامُ، والـقـيّــومُ
هـوَ قــائــمٌ، وبـذاتــهِ، وصـفـاتــهِ
والـكـونُ مِـن دونِ الإلــهِ عـديــمُ
هـوَ قـائــمٌ بـالـذاتِ مُـستـغـنٍ، ولا
يـحـتـاجُ مِـن أحــدٍ، وذا مـعـلـومُ
والـخـلـقُ مـُفـتـقـرٌ إلـيـهِ، ومـُعـدَمٌ
فـي كــلِّ شـيءٍ، والـغـنـيُّ كـريــمُ
والـنّـعـتُ بـالـقـيّـومِ عــالٍ وَصـفـُهُ
فـهوَ الـعـظـيمُ، وحـقُّـهُ الـتّعـظـيــمُ
والـحـيُّ، والـقـيّـومُ وَصـفُ كـمـالــهِ
ولــهُ الـبـقـاءُ على الـصـّفـاتِ يـدومُ
لا حَــدَّ فـي بَــدءٍ لــهُ، ونـهـايــةٍ
أزَلًا كـذا أبــدًا، وذا مـَحـتــومُ
لا يـأخـذُ الـقـيّــومَ مِـن نــومٍ، ولا
سـِنـَةٍ، وذا مـُسـتـبـعـدٌ مـَحـســومُ
وعـلـى أُمـورِ الـخـلـقِ قـَيّــومٌ بـمـا
في الأرضِ، والسّمَواتِ، وَهْوَ عظيمُ
فـأقـامـهـم خـلـقـًا، وتـنـشـِئـةً كـذا
رزقــًا وفـيـرًا، والـعـطــاءُ عـمـيــمُ
هـوَ عــالـمٌ بـحـيـاتـِها، ومَـمــاتِـهـا
وبـمــا تُـخـبِّـئُــهُ الـصّـدورُ عـلـيــمُ
ومـُسـيِّـر أمـرَ الـعـوالــمِ كـلِّـهـا
هـوَ حــاكـمٌ مـُتـحـكّـمٌ، وحـكـيــمَ
وانـظـُر لِمـا استُعملتَ فيـهِ مـُدقـِّقًـا
تَـعـرفْ مـَقـامـَكَ، فـالإلـــهُ حـلـيــمُ
ومـصـائـبُ الـدُّنـيا رسـائـلُ فـانتبـِهْ
لِلـغـافـلـيـنَ عـنِ الـفـَلاحِ عـُلــومُ
واعـلـمْ بـأنَّ قـِيـامَـنــا بـِإلــهــِنــا
لـولاهُ مـا عـرفَ الـطـّعـامَ نـَهـيــمُ
فـَعـقـولُـنا، والـسّمـعُ، والأبـصـارُ مِن
مـَددِ الإلـــهِ قـِوامـُهــا، فـتـقــومُ
إيّــاكَ انْ تـَغـتـرَّ بـِالأغـيــارِ مـِن
عـرَضٍ يـزولُ، وأنـتَ لَـسـتَ تـدومُ
وخِـتـامُـهـا نـُهدي الـصـّلاةَ نَـبـِيَّـنـا
هـوَ سـيّـدٌ، ومــُؤيَّــدٌ مـَعـصــومُ
التعليقات مغلقة.