70– اللهُ التّـوّابُ شعر.. يحيى الهلال
الـذّنبُ يُـمحى إن أتيتَ بتوبـةٍ
واللهُ مِـن أسـمـائـهِ الـتَّــوّابُ
..
ورُجوعُ عبدٍ عن سلوكٍ شائنٍ
نَـدمًـا، وإقـلاعًـا؛ فـذا أوّابُ
..
وهـوَ اعـتـذارٌ كـامـلٌ مـتفـوّقٌ
في العُذرِ، إن شاءَ الإلهُ يُجابُ
..
والـتّـوبُ مطلوبٌ لكلّ صغيرةٍ
وكـبـيرةٍ، والـعـبدُ فـيهِ يُـثــابُ
..
واللهُ يفـرحُ؛ إن رجـعتَ بتوبـةٍ
ذو رحـمةٍ، وستُـفـتحُ الأبـوابُ
واللّـهُ يقـبـلُ تـوبةَ مِن عـبـدهِ
ما لـم تُغـرغرْ روحُـهُ تَـنـسابُ
..
وطُلوعُ شمسٍ مِن مغاربِ أفلِها
فوتُ الأوانِ على العُصاةِ تَبـابُ
..
والتّـوبُ مسـبوقٌ بـتـوبةِ ربِّـنـا
إذنًـا، وتوفـيـقًـا، وذاكَ صَـوابُ
..
ثُـمّ الـقَـبـولُ لِـتـائـبٍ مِن ذنـبـهِ
ومَـثـوبةٌ؛ هـوَ راحـمٌ وَهّــابُ
..
لا لا تَـقـُلْ أذنـبـتُ ذنـبًـا فادحًـا
فـإذا طـلبتَ العفـوَ؛ جـاءَ جـوابُ
..
كـثُـرتْ ذنـوبُـكَ؟ فالتجِئْ لِجـنابِـهِ
فاللّـهُ تـوّابٌ، وعــزَّ جـنــابُ
..
لا يغـفـرُ الـتّـوّابُ إشـراكًـا بـهِ
ما نـالَ رُشــدًا مُـلحـدٌ مُـرتـابُ
..
مِن رحمةِ التّوّابِ؛ يُمهلُ عاصيًا
فُرَصُ الرّجوعِ عنِ الذّنوبِ مَتابُ
..
والتّـوبُ حـبلٌ مِـن حِـبالِ وِصالِـهِ
بـابُ الـنّجـاةِ مُـشـرّعٌ، ورُحـابُ
..
واللهُ سَـتّـارٌ؛ ولـيـسَ بـفـاضـحٍ
عـبـدًا أنَـابَ، ومـا عـليهِ عِـقـابُ
..
عن زَلّـةِ الإخــوانِ، كُـن مُتجاوزًا
خُـلُقٌ كـريمٌ مِـنكَ لـيسَ يُـعــابُ
..
وكـثـيرُ لـومٍ راحَ يُـفـسـدُ خُـلّـةً
فـي كـلِّ أمـرٍ يعـتَـريهِ عِـتــابُ
..
ثـمّ الصّـلاةُ عـلى الـنّـبـيِّ، وآلـهِ
هُـم ســادةٌ، وصِحـابُهُ الأنـجـابُ
..
بقلم: يحيى الهلال
في:/ ٤/ جمادى الثاني /١٤٤٤ هـ
الموافق لـ: /٢٨/ كانون الأول ٢٠٢٢م
التعليقات مغلقة.