82– اللّهُ النّورُ شعر عمودي بقلم الشاعر.. يحيى الهلال
النّورُ ضوءٌ ساطعٌ، ويُنيرُ
ما غابَ في حلكِ الدُّجى مَنظورُ
.
هو ظاهرٌ، ولِغيرهِ، هو مُظهرٌ
ولِظُلمةِ العدَمِ الخفيِّ مُنـيرُ
.
والنّورُ إسمٌ لِلإلهِ، ووصفُهُ
في الأرضِ، والسّمَواتِ شاعَ النّورُ
.
لِذوي العِمايةِنورُهُ، هو مُرشدٌ
بابُ الوُلوجِ لِحصنهِ مَيسورُ
.
نورٌ كمِصباحٍ بِمشكاةٍ، هدىً
بقلوبِ كلّ المؤمنينَ يُنيرُ
.
نورٌ بذي الدُّنيا تراهُ عيونُنا
لِلشّمسِ، والأقمارِ منهُ حضورُ
.
نورٌ بعينِ العقلِ نبصرُ هديَهُ
علمٌ، وقرآنٌ إليهِ يُشيرُ
.
فالعلمُ نورٌ لِلعقولِ مُنوّرٌ
خلُقٌ، وعِلمٌ زينةٌ، وحُبورُ
.
والنورُ في القرآنِ يسطعُ هاديًا
وهوَ الدّليلُ لِجنّةٍ، وبشيرُ
.
والحقُّ نورٌ في القلوبِ بيانُهُ
كبيانِ نورٍ في العيونِ يصيرُ
.
واللهُ يهدي مَن يشاءُ هدايةً
ويُضلُّ مَن هوَ بالضّلالِ جديرُ
.
والكشفُ، والإبداعُ جاء بِوَمضةٍ
من نورهِ، في الذّهنِ منهُ تدورُ
.
إلهامُهُ وحيٌ لإنسانٍ كذا….
الحيَوانِ، مثلَ النّحلِ حيثُ تطيرُ
.
فهَدى الخلائقَ كلَّها لِمعاشِها
وهوَ العليمُ لِما يشاءُ قديرُ
.
قد جاءَنا مِن ربِّنا نورٌ كذا
وكتابُهُ؛ لِلعالمينَ نذيرُ
.
نورٌ هوَ الهادي النّبيُّ محمّدٌ
هو سيّدُ الرّسُلِ الكرامِ، أميرُ
.
وإلهُنا قد نوّرَ الأرواحَ مِن
نورِ النّبيِّ، ولِلقلوبِ سرورُ
.
لِلمؤمنِ الأوّابِ نورٌ واضحٌ
بلغَ المُنى في السّعيِ، وهْوَ بصيرُ
.
والكافرُ العاصي لديهِ تخبّطٌ
نحوَ الشّقاءِ خطاهُ، وهْوَ ضـريرُ
.
ازكى الصّلاةِ على الحبيبِ مُحمّدٍ
فضلٌ، ونورٌ بالصّلاةِ كبيرُ
.
بقلم : يحيى الهلال
في: /٩ / شوّال ١٤٤٤ هـ
الموافق لــ: /٢٩/ نيسان ٢٠٢٣ م
التعليقات مغلقة.