موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

جذور صماء … فاضل محمد خضير “قصة قصيرة”

530

جذور صماء … فاضل محمد خضير “قصة قصيرة”

                        

في زمن ما وبلد ما تجري تلك الأحداث في دار أيتام
طرقات خفيفة لرأسه المتعب الثقيل على ذلك الجدار الرمادي الصم الشاخص بين اقرأنه الجدران …
موحشة آجرته …. عنيفة شقوقه …. كم من قلب تعلق على ذلك الجدار البليد …. كم من آهات ألم تشبثت برفوفه الواهية … أرواحنا تجهد لنسيان الوقت الثقيل …. أحلامنا تموت قبل الولادة …..
تتأرجح بين إظهارها أو إخفاء مشاعرنا …. أو إلغائها …. لعلها تتجمد فوق ذلك الجدار الأخرس … لم نعد نذكر طفولتنا …تشابهت أسفل ذلك الجدار … كانت خطأ أو خطيئة ….
آمالنا باهتة معلقة بماض لا غد فيه … تفترسنا أيامنا …. ونحيا بلا حياة…. تلك الظلمة بين جدران الوهن الرمادية ……. كقبور تتنفس موتاها……… فقط .
لم نذق رائحة العائلة … ولا ضحكات الأخوة … والمشاكسات … ذنب أن نفكر خارج هذا الجدار … العمر صار سحابة غربة … قوافل ضياع مرت لامست الجدار …. تركت شواهد …. معلقة على الحائط الواهن …
يجيء ليل بهيم طويل …. كعادته ……. نلتحف بقايا ألم … نفترش الضياع , ليوم معطوب آخر … مسجونة ذاكرتنا …. بكائنا مكتوم ….. أنيننا صامت ….. بين صدى فراغ … ويمر الوقت ثقيلاً …

نجلس فوق قارعة القلق …. نستمع ناقوس الحياة … تعباً هزيلاً وننقش ذكرياتنا على هواجس الانتظار وتفتح أبواب الهموم على مصراعيها ……
صندوق صدورنا فارغاً … بلا أقفال … تعب ثقيل تئن له الجوانح … كسوف أحلام وهم ..
حياتنا رخيصة … تمر بلا عقارب ساعات … والليل مستنقع يجف عند ظهور نور … إلا ليالينا … فهي رطبة حتى مع خيوط الشموس …. تتشابه أيامنا ….. كذاكرتنا منسوخة لكل يوم ….. تتكرر ساعات عيشنا كئيبة رتيبة …..
تتلقفنا الذئاب تمزق أجسادنا وأرواحنا … بلا شفقة … تبيع بعض وتحتكر بعض …. نعيش سبات يقطعه أنين ينبه الجدار …. ويكون يوماً آخر ..
بهوياتنا المجهولة … لتهرب صورنا بين الجدر الرمادية .
صرخات عالية الصدى تتبخر حول المكان …. ويجرح الضوء العيون … نداءاتنا حبيسة بلا نفاذ .. هنا ينتهي الزمن … ويعود الصمت لترتخي الأجساد على الجدار ….
كيف تقتل الأمنيات …. أجهل ذلك .. يرد يتسلل بقساوة …… تكور جسد ( طيف ) كعرجون قديم وهمهم مع ذاته :

  • ها قد أنهيت الإعدادية … وسط خضم الألم … وبين الحطام وبقايا إنسان … أحاول أن أستنشق روحاً جديدة … نعم قبلت بالكلية … ولكن .. من أين لي أن أدفع الأقساط …
    يقي غارقاً بتساؤلاته … هل يشق مستقبلاً بين الركام .. ….هل يسرق حلماً … من بين الأحلام ..

هل يصحو من غفوة زمن لا يرحم …. تحيرت تساؤلاته … واسفر وجوم ذاته صارخاً …عليه أن يغادر الموت ليحيا … ولكن … يقول لنفسه بصوت مسموع :
هل نحن نصنع قدرنا .. أم هناك قوة غريبة ترسم لنا الأقدار … أجهل ذلك … لأني يتيم …..

                                                 23 / 1 / 2019

التعليقات مغلقة.