رسالة من معرض الكتاب…
للشاعر ثروت سليم
مِن هَاتفي رَقَمٌ يَرِنُ ببَابي // فوجدتُهُ خِلَّاً مِن الأصحَابِ
يَا مَرحبَاً بأخي عليٍ نحنُ في// شَوقِ إلى اللُقْيَا مع الأحبابِ
فسَمِعْتُهُ يَشدو ببعضِ قصَائِدي // وقد اشترَى ليَ مِن هُناكَ كِتَابي
وسَألتُ كيفَ الحَالُ عندَكَ دُلَّني // كيفَ المُبَاعُ هُنَاكَ خلْفَ البَابِ
فأجَابني ..ما البَيعُ إلا كِذبَةٌ // نَام الكِتَابُ بصُحبَةِ الكُتَّابِ
البعضُ جَاءَ لكي يُوَثِّقَ صُورَةً // عَبرَ التواصُلِ طالِبَاً إعجَابي
وضع الكتاب أمام ألف مصورٍ // مثل التي بارت بلا خُطَّابِ
والبَعضُ جَاءَ لكي يُصاحِبَ مُزَّةً // بعدَ الغَداءِ بكُفتَةٍ وكَبَابِ
فمطَاعمٌ فُتِحَتْ تَبيعُ شِواءَهَا // مُزَزاً لَعِبْنَ بشيبةٍ وشبابِ
والبعضُ صدَّقَ نفسَهُ مِن نفسهِ // وكأنَّهُ قُطُبٌ من الأقطابِ
هو شَاعرٌ مُتشَاعِرٌ مُتفائِلٌ // مُتجَاهِلٌ في النحوِ والإعرَابِ
لكنَّهُ في حفلِ توقيعٍ بدَا // مثلَ الزعيمِ كمُصطفى وعُرَابي
أمُ الخُلولِ تقولُ تلكَ روَايتي // أمُ الطُبولِ تقولُ (آه يَا خرَابي )
وكَأمِ سَحلُولٍ بيوم زفافها // رقصت على الأزلامِ والأنصابِ
هذي تُوَلْوِلُ عن حَبيبِ قد مضَى // أو تِلْكَ خَلْفَ شُجَيرَةِ اللِبْلَابِ
هو مَعرِضٌ للعِشْقِ ليسَ لكَاتِبٍ // إنَّ الكتَابَ بشَرعِهِم إرهَابي
التعليقات مغلقة.