فى جهاد الصحابة الحلقة السادسة والسبعون ” عاقل بن البكير وأخوته ” المبايعون بدار الارقم”… مجدى صالح
في جهاد الصحابة.. الحلقة السادسة والسبعون.. عاقل بن البكير وإخوته “المبايعون بدار الأرقم”
بقلم مجدى صالح
أولا.. مقدمة..
- هو عاقل بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة الليثي..
- ذكر ابن سعد في “الطبقات الكبير”: أنَّ عاقل بن البكير هو وإخوته هم أَول من أَسلم وبايع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في دار الأَرقم.. ويقول عن “عاقل”.. ابن ماكولا في كتابه “الإكمال”: هو عاقل بن البكير بن عبد ياليل ابن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث.. شهد بدرا واستشهد بها..
- وأما ابن عبد البر فيشير في كتابه “الاستيعاب في معرفة الأصحاب” إلى أن عاقل بن البكير شهد بدرا هو وإخوته: عامر وإياس وخالد وكان بنو البكير حلفاء بني عدي.. وكان “عاقل” من أول من أسلم.. (منقول)
- وكان اسمه غافلا فسماه النبي -صلى الله عليه وسلم- عاقلا..
ثانيا.. في هجرة وسيرة عاقل بن البكير وإخوته.. هاجر عاقل وإخوته إلى المدينة فرارا بدينهم.. وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بين عاقل وبين مبشر بن عبد المنذر.. وقيل بينه وبين المجذر بن زياد.. - وقد شهد عاقل وإخوته جميعهم غزوة بدر لتي أستشهد فيها عاقل على يد مالك بن زهير الجشمي.. وعمر عاقل يومها أربعة وثلاثين سنة..
- وفي رواية أخرى أنه وعندما رأت قريش أن الناس يقبلون على الإسلام.. وأنه في كل يوم يكتسب له أتباعا.. عزموا على التنكيل وإنزال العذاب بكل من يدخل في الإسلام.. وعندما اشتد أذى المشركين بمن دخل الإسلام أذن النبي بالهجرة لأصحابه.. فخرج بنو أبي البكير مهاجرين -رجالهم ونساؤهم وشبابهم وشيبهم وأطفالهم – حتى غلقت أبوابهم.. وقدموا إلى المدينة.. فنزلوا على رفاعة بن عبد المنذر بالمدينة..
- فآخى الرسول -كما يقول الإمام الذهبي في كتابه “سير أعلام النبلاء”- بين عاقل وبين مبشر بن عبد المنذر.. وقيل: آخى بين عاقل وبين مجذر بن زياد..
- وأما أخوه خالد بن البكير فآخى الرسول بينه وبين زيد بن الدثنة.. وقد شهد خالد بدرا وأحدا.. وقتل يوم الرجيع.. وأما أخوه إياس فآخى الرسول بينه وبين الحارث بن خزمة.. وقد شهد بدرا والمشاهد كلها.. وشهد فتح مصر.. وأخوهم الرابع عامر فآخى الرسول بينه وبين ثابت بن قيس بن شماس.. وقد شهد هو الآخر بدرا والمشاهد كلها مع النبي.. وبذلك ما شهد بدرا إخوة أربعة سواهم..
- وقد استشهد عامر بن بكير يوم اليمامة..
رابعا.. في موقعة بدر.. يذكر ابن حبان في سيرته.. - أنه خرج النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان لاثنتي عشرة ليلة خلت منه.. يريد اعتراض عير قريش وكان معه المهاجرون والأنصار.. فضرب بعسكره قبل أن يخرج من المدينة ببئر أبي عيينة..
- واستعرض أصحابه ورد من استصغر منهم.. ثم رحل من بئر أبي عيينة في ثلاثمائة و ثمانية عشر رجلا..
- ثم رحلت قريش حتى نزلت العدوة القصوى من بدر..
- ولما بلغ عرق الظبية (وهي قرب بدر) استشار الناس فقال:” أشيروا عليّ أيها الناس”..
فقام أبو بكر فقال وأحسن.. ثم قام عمر فقال مثل ذلك.. ثم قام المقداد بن الأسود فقال..” يا رسول الله.. أمض بنا لأمر الله فنحن معك.. والله لا نقول لك مثل ما قالت بنو إسرائيل لموسى “اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون”.. ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما نقاتل.. والذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تنتهي إليه”.. فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خيرا و دعا له بخير.. - ثم قال: “أشيروا عليّ أيها الناس”.. وإنما يريد الأنصار وذلك أنهم كانوا الأكثر عددا.. فقال سعد بن معاذ:
- ” كأنك يا رسول الله إنما تريدنا.. قد آمنا بك وصدقناك وشهدنا بما جئت به أنه الحق.. وأعطيناك مواثيقنا وعهودنا على السمع والطاعة.. فامض بنا يا نبي الله لما أردت فنحن معك.. والذي بعثك لو استعرضت هذا البحر وخضت بنا لخضناه معك ما بقي منا رجل.. وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا.. إنا لصبر عند الحرب.. صدق عند اللقاء.. لعل الله يريك منا بعض ما تقر به عينك”.. فسر رسول الله صلى الله عليه وذسلم بذلك وأقبل على المسلمين فقال: “هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها”..
- ثم بعث الله السماء فأصاب منه المسلمين ماء ثبت لهم الأرض.. وأصاب قريشا ماء لم يقدروا أن يرتحلوا معه.. ثم رحل بالمسلمين وقال لهم..” سيروا على بركة الله.. فإنه قد وعدني إحدى الطائفتين.. فكأني أنظر إلى مصارع القوم”.. ويقاتل عاقل بن البكير قتالا تشهده الملائكة ويشم رائحة الجنة قريبة ويفوز بالشهادة…. أراكم غدا إن شاء الله
التعليقات مغلقة.