موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

صغار كبار… أسماء البيطار

646

صِغار كِبار

بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار

بنت عيب !
أوعى تردي !
مش أنا اللي قولت لها تقول كده !
خلاف و زعل بين أسر بسبب رد الصِغار !
أكيد إنتي اللي ” مسلطاهم ”

أكيد كلنا مر علينا الكلمات و المواقف دي لما كنا صُغيرين أو حتى مع أولادنا في مواقف بتحصل داخل العيلة في التجمعات الكبيرة لعائلة الأب أو الأم .
و يحصل موقف من الكبار فتلاقي رد الولاد الصُغيرين سواء بنات أو ولاد على نفس مستوى الكبار أو على نفس الموقف .
و من هنا يبدأ التعجب الذي يصل إلى مرحلة إلقاء اللوم على الأم بالذات .
إزاي بنتك تقول كده ؟
عيب لازم تربيها ؟
بنتك عامله نفسها كبيرة ؟
و بنتك و بنتك و بنتك ؟!
إلى أن تصل الأم إلى مرحلة الدفاع عن نفسها ؟!
و تصل إلى مرحلة إلغاء شخصية الولاد بالبلدي كده قبل متطلع من البيت تمسك الولاد ” و تقعد على نفسهم أو تقررهم “
أوعوا تردوا على حد .
اقعدوا هاديين .
اسمعوا الكلام و تقولوا ديماً حاضر و نعم .
أحسن يقولوا علينا مش متربين .
و كلام كتير من ده .

و من هنا تبدأ المشكلة الحقيقية في تربية شئ من الخوف في نفسية الولاد
إما تصل به إلى مرحلة الجُبن و إنعدام الشخصية .
أو تصل إلى مرحلة أذية الغير .
و يبدأ بلعبته اللي بيطلع فيها كل الكبت داخل نفسه
و يمكن لو قربتي منه و سمعتيه هتلاقيه بيقول اللي كان نفسه يرد بيه و لكن بطريقة أعنف تصل إلى مرحلة تكسير اللعبة .
ثم تتطور حالته إلى أن يأذي من لا ذنب له و الأكثر ضعفاً منه و جايز الموقف لا يستحق .
و هناك نوعاً آخر من الولاد اللي بنتفاجئ بشخصيتهم في مرحلة مُبكرة جداً من عُمرهم و اللي ما بيقدروش يخفوها اكتر من كده لأن فعلاً بيبقى ليهم شخصية قوية .

عن نفسي عمري ما قولت لأولادي يقولوا إيه و مايقولوش إيه .
يمكن قريب جداً أصغر أولادي هو في إعدادية دلوقتي .
حصل موقف أنا عن نفسي لم أهتم به .
و لكني أتفاجئت برد فعل الولد ؟!
و أتفاجئت إنه أخد قرار ؟!
بكل حزم و شدة و دون راجعة ؟!
و لما ناقشته و سمعت وجهة نظره لقيته صح مئه بالمئة .
في النهاية قولتله شأنك و إنت حُر فيه يا حبيبي .
بس حقيقي أتفاجئت بشخصية هذا الصغير الكبير .
و ما حاولتش أبعده عن قراره لأني شايفه إن الموضوع هو كان طرف فيه فمن حقه يبقى ليه وجهة نظر و قرار إن لزم الأمر .

عزيزتي الأم ولادك صُغيرين في نظرك مهما كبروا و دا حقيقي
بس نحاول نفصل بين مشاعر الأمومة .
و تكوين شخصية الولاد لأن دي مرحلة مهمة جداً في فهم شخصيتة
و عقليته إن جاز التعبير .
و إذا كان به من العقل ليُترك مع متابعتك له .
أم يحتاج إلى تدخل و تقويم لطيف منك حتى يستوعب المواقف
و أمور الدُنيا .
حتى يستقيم و يأخذ ردود فعل تتناسب مع الموقف أو يرجع لكِ و بكل حيادية تُعلميه ماذا يفعل إن حدث موقف مُشابهه .

التعليقات مغلقة.