موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

بستان العربية “اللعب بالحروف”… د.وجيهة السطل

421

اللعب بالحروف

د. وجيهة السطل

أعزائي إخوتي وأخواتي.أسعد الله مساءكم .

{ صرخ المؤمن فقال :
“وا كرباه”..
فنادته “الكاف” وقالت :
اصرخ من أعماقك بالكلمة من دوني فأنا ذاهبة..
فقال : إلى أين ؟!
فقالت : اصرخها من دوني وستعلم..
فصاح المؤمن : وارباه..
فسمع صوتا يقول :
يا مؤمن، لا تحزن “أليس الله [بكاف] عبده.”،،،

اسألوا الله فرجا قريبا،فلا معين سواه .}

يتناقل الناس على وسائل التواصل الاجتماعي في العالم الافتراضي ،هذا المنشور .
وقد نشرت تعليقًا على هذا الكلام .في صفحات اللغة العربية التي أشرُف بالإشراف عليها، أو المشاركة في صفحاتها على الفيس بوك .

سبق لي أن وقعت في فخ التلاعب اللفظي في هذا المنشور ونشرته معجبةبه.
ولكنني مررت به اليوم بعين اللغوي الغيور على اللغة، وتطابق مدلولات المنشور مع الدين ؛ فأحببت أن أعقِّب بما فتح به الله علي ،بعيدًا عن الشَّرَك الانفعالي الذي أوقعنا فيه اللعب بالحروف،والتحوُّل من كرب إلى ربٍّ بحذف حرف. ورأيت أن الأمانة العلمية التي حملتنيها لغتنا التي
تقدست بالقرآن، تقتضي مني العودة إلى المنشور ،وذكر ما تبين لي فيه من خطأ لغوي وديني .
وأقول : كان الأَوْلى بأول ناشر له أن يصحح النداء مع حذفه للكاف لتكون يا رباه.لأن (وا ) لاتكون إلا للندبة أو التوجع ،وتعالى الله -عزوجلَّ- عن هذا علوًّا كبيرًا. فلا يصح شرعًا أن يسبق لفظ رباه ب(وا ).
وأضيف إلى ذلك أنه تجوز الندبة في (واكرباه).
١- لأن المندوب عندهم لا يكون إلا معرفة بالعلمية (واقيساه .وا ليلاه) أو الإضافة إلى اسم ظاهر(أبو عمرو)—–> ( وا أبا عمراه)أو ضمير المتكلم (وطني)——->(وا وطناه .أو واطنياه ) ويمتنع ندب المبهم كاسم الإشارة والاسم الموصول .
وأجازوا ندب الاسم الموصول إذا كان بغير (أل )وكانت صلته معروفة مشهورة ..(وا مَنْ حرر قدساه -وا مَنْ حفر بئر زمزماه ).
٢- يمتنع ندب النكرة.ويمتنع أن تقع بعد (وا )الندبة .
٣-حتى لو حوَّل وارباه إلى يارباه .فلا يجوز النداء يارباه لأن هذا
لم تقل به العرب. ولم يرد في القرآن الكريم -فيصلِنا في اللغة الفصحى-إذا كان المقصود به الله جلَّ جلاله كما في المنشور.فلفظ (ربي) منادًى في القرآن الكريم، لم يردإلا وقد حذفت منه ياء المتكلم وحذفت قبله أداة النداء .وهذا أقوله بعد بحث على سبيل الاستقصاء.
وقد جمعت المنشور إلى التعليق، ليعرف ذلك كل من أراد نقله ، لأن إغراء اللعب بالحروف ، وتحويل كرب إلى رب،وما تلا ذلك من كلام مستحب ،
تستهوي الكثيرين فيتناقلون المنشور ،وينتشر الخطأ على هذا المخترَع الجهنمي الفيس بوك


تحياتي

التعليقات مغلقة.