على مذبح الوفاء … بقلم عمار ياسر رضا
أَشـــــمسٌ فيْ لُــــيــَيْـــــلاتي سَـــــريتِ وســـــحرٌ أم عــــــــروسٌ قد جلــــــوتِ
فَيا أهـــــــــلاً و يا ســـــــــــــهلاً أَيا مَنْ على قَدرٍ كَـــــما موســــــــــــــــى أتيتِ
أتيــــــــتِ وقدأنختُ رحــــــــــالَ عُمْري وذي الخمســــــين تُنْبِؤُني بفــَــــــــوْتي
وأقســــى القــــــولِ أن تنـــعي حيــــــاةً يَمــــــــــوتُ المرءُ فيها دونَ مَـــــــــوتِ
ملأ تِ خريفَ أيـــــــــــــامي ربيعـــاً وعـــــــادَ على بِســـــــاطِهمُ مبيــــــــتي
لطـــــــوعِ بنانك اسـْـــــتنفرتُ كُـــــــــلّي أُنفِّذُ مـــــــا أمـــــــــرتِ ومـا نَهـــــــــيتِ
أُقبِّلُ كُــــــــــلَّ شِــــــــبرٍ مِن تُـــــــــرابٍ
إذا ما فـــوقَهُ يومـــــــــــاً مَشـــــــــــيتِ
وفـــــاءُ الحيِّ للأحـــــــــياءِ نُبـْــــــــــــلٌ وربُّ النُّبــــــــــلِ من حيٍّ لميــــــــــــــْتِ
وإن نِلْنَ العـــــروشَ ذواتُ حُســــــــــــنٍ على عرشِ القـــــــــلوبِ قَدِ اعْتـــــــليتِ
وخيرُ الحســــــنِ في الأنثى حـــــــــــياءٌ فكيـــــــفَ ومن منــــــــابِعِهِ سُــــــــقيتِ
وإنَّ العِـــطرَ شَخصٌ محْضُ ذِكــــــــــرى وأنـــــــتِ بِكـــــلِّ عابـــــــقةٍ مُنـــــــــيِتِ
فيا نُعـّـــــــــْمايَ مِن عِـــــطرٍ تَجــــــــلّى ويــــــــا بُشْــــرايَ مِن وحيٍ غَـــــــدوْتِ
ألا يا فـــــــــالقَ الإصــــــــباحِ هَبْنــــــي بلــــيغَ البــــــوحِ في الزّمنِ المقــــــــيتِ
وألهمني الٌمحسَـــــــنَ مِنهُ لفـــــــــــــــظٌ يُعــــانِقُ ليــــتَها في الحُـــــــلْمِ ليــــــتي
عَشْقتُ الرّوحَ دونَ الوجــــــهِ لَكِـــــــــــنْ سهـــــــــــامٌ مِنْ لِحــــــــاظِكِ قدْ رَمَيِت
أصْبـــــــــتِ جَميعَ أورِدَتي بِلُطْـــــــــفٍ ويُرضـــــــيني بِأنَّــــــــكِ قد رضْـــــيِتِ
وجِئتُكِ مُنشِـــــــــداً غصّاتُ نــــــــــــايٍ وبحـّــــــاتٍ وضِحـــــكــــاتٍ شـــــَدَوتِ
ومـــــا أبكى عَظيمَ السـّــــُـــــــقْمِ عيني ولكــــــــنّي بَكـَــــــــيْتُكِ إذْ بكَــــــــــيْتِ
لئِنْ أحْـــــــنتْ ريـــــاحُ الفقدِ زهــــــــراً فــــــــأنتِ لِغـــــــيرِ ربِّكِ مـــــا انحنيت
ولو قُــــــــضـيَ الفـــــــــــداءُ لَكُنْتِ أهلاًٌ ِبقـــــــلبِكِ بَعْدَ روحِــــــــكِ لافـْـــــتَدَيت
وثوُبُـــــــــكِ مِنْ خُيوطِ الطُّـــهرِ مُهْـــدى وقَـــرْنُ الشـّــــــمسِ نعـــلَكِ إن حَـــفِيْتِ
نَظـــــــــمْتُ وإنَّ بعضَ الشّــــــــــعرِ إثمٌ وعُــــذْتُ بِــــــرَبّهِ الـــــــحيِّ المُـــــــمِيتِ
تَعاظَمَني القـــــــريضُ فَرُحتُ أرجــــــو رحيقَ القــــــــولِ مِنْ حـَــــــرفٍ شَذوْتِ
إذا نَسَجتْ زُناةُ الحـــــــــرفِ قــــــــولاً قَتَلتُ الشِّــــعرَ في رَحِـــــــــــمِ السّكوتِ
وطُـــــــفْتُ عـــلى موائِدِهِم سنــــــــيناً وأطيــــَبهُ لَبعـــضٌٍ مِـــــــنْ فَــــتيتي
وإنْ ضاءتْ لَهُم في الأُفْـــقِ سُـــــــــرْجٌ يَكــونُ فَتـــــيلُهُ في حُــــــضنِ زَيـــــتي
وإن فَخَـــرَتْ فطـــــاحِلُهم بِـــــــــــتاجٍ فإنَّـــــكِ تــــــاجُ عــــــــزّيَ مــــا حَـيِيتِ
لكُـــــلٍّ مِنهُمُ في العشــــــــقِ بيــــــــتٌ وذكـــــــرُ حَبيبَتي في كُــــلِّ بيـــــــــت
بَنَـــــوْا دُوْراً عـــــــــلى جُــــرُفٍ تَهــاوى وأوهَـــــــــنُها لَبـــــــــيتُِ العنـــــــكبوت
نظمتُ وكــــــــم ظمِئْتُ إلى المعـــــاني وإنَّكِ كُّـــــلَ ظـــــــــامِئَةٍ رويــــــــــــت
قَفَــــوْتُ بِتــــاءِ تـــــأنيثٍ وإنــــــــــــي لأُقسِمُ أنَّ وحـــدَكِ قَــــــــــدْ عُنـــــــيت
شتا۽ 2019
التعليقات مغلقة.