ألف ليلة وليلة إبداع على باب مصر الحلقة السابعة بعد العشرين

ألف ليلة وليلة إبداع على باب مصر الحلقة السابعة بعد العشرين

تقدمها لكم الأستاذة سيدة القصاص

وها أنا يا مولاي
جئت على استحياء
كما تعودت
يتناثر
حولي الجمال
محملا
بأرقى لغات الثناء
علَّك ترضى
عن الشعر والشعراء…
مولاي”شهريار” أقدم
لك وجبة رومانسية
في هذه الليلة السَّنيَّة
السابعة بعد العشرين.
على نص من نور،
سيهرب منه “مسرور” ..
سَبَكَهُ لنا شاعر وقور
يدعى : ا. عبد السلام عبد النبي .
بعنوان :

” لغة الكلام “

كلامك
كله ورد وفل
كما عصفورة
مشتاقة
رضا عصفور
وانا هايم
مع الأحلام
بابص وأطل
وحلمي
لحظه خلَّاقه
وطيف مسحور
ولو تنطق
تقول كلمة
تعيش عنوة
تلاقيني
كطير سارح
بين الأغصان
كما عاشق
بيتأمل
لضوء الصبح
وبيشقشق
يشق الفجر
ويرجع
بصيص النور
يا فجر ليه بتتاخر؟
علي العصافير؟
تعالي بنورك
الزاهي
وافرد صبحك
الحاني
علي الدنيا
وخلي الحلم
يتحقق
يفك سحر
مكتوب لي
وخرجني
من الأوهام
وفوقني
من الأحلام
وعيشني
في قلب نهار
يكون زنهار
يطمني
بعشق جديد
بحلم اكيد
ملان بالنور.

*إليكم قراءات الشعراء الأفاضل حول النص يتبعها الرؤية النقدية
للناقد والكاتب المبدع
د. وليد مجدي :

*الشاعر
ا. مدحت رياض :

بداية عطرة للنص تكشف ما بعدها من روعة ورشاقة
في تشبيه الكلام بالورود وأرق أنواعها ثم لا يلبث الشاعر إلا ويشعر أنه لم يحسن صنعا فيزيد جرعة التشبيه ليطير بكلماته الي فضاء الحب وأوسع ويحدده بعلاقة عصفورة تغازل وليفها
ثم ها هو يهيم بأحلام أكثر ويتوحد مع طيور تنتظر فجرا يشرق بالسعادة
ثم يلوم الفجر إذ تأخر عليهم وتظهر روح الشاعر الشفافة جلية بطلب الفجر ألحاني على الدنيا باسرها ثم بعدها ليفك له سحرا
هنا السؤال الذي يجيبه الشاعر فقط وتبقى إجاباتنا احتمالات فقط
من هم العصافير ؟؟ هل هما عاشقان ؟؟
لأن لائحة المطالب من الفجر تضمنت عشقا جديدا
النص غاية في الروعة والرشاقة
موسيقي خفيف متوازن
ملحوظتي الوحيدة فقط كلمة(يفك)
أعتقد سكنت الإيقاع شوية وواقفة
(وفكك) بتكرار الكاف وتبديل الياء هتكون اوقع
أبدعت وجدا أستاذي الرائع
خالص تحياتي.

دكتور محمد عبد النبي :

القصيدة جميلة ومعبرة عن أمل الشعب المصرى فى مستقبل أفضل.

*الشاعر
ا. كريم الهلباوي :

من قال أن كل ما هو كلاسيكي ليس برائع ?!
من قال أن كل ما هو كلاسيكي بسيط من شعر لا يذكرنا ب ” عبدالوهاب ” ” وعبدالحليم ” ” وأم كلثوم” ?!
وعلي الرغم من عدم إنتمائي للمدرسه الشعرية للنص ولا يمتعني كثيراً إلا أنه كان النص بالنسبه لي كأول تذوّق لأكله لا أحبها إطلاقاً ثم عندما تطبخها الظروف أمامي وأُجبر علي أكلها ، فأقول في نفسي ” ياااااه هيه مطلعتش وحشه كده زي منا كنت فاكر ”
كأن أستاذ عبدالسلام أطعمني رغماً عنّي وجبه لا أريدها فاستمتعت بها جداً ونويت أن أتقرب منها أكثر ولهذا أشكرك أستاذي علي الباب الذي فتحته لي رغم محاوله الكثيرين من قبلك دون أي نجاح يذكر حروف خفيفه . وزن خفي لا يُري ولكنك تشعر به .
صوره بسيطة جزئيه كلية تؤكد صورة كلية أكبر .
علي الرغم من كل ذلك فأنا أعرف نفسي حق المعرفه ، فأنا قارئ طماع بعض الشئ أريد وجبتي الشعرية، أن تكون دسمه أكثر من ذلك من فضلك أستاذي الشاعر
بعض الصور رأيتها قبل ذلك كثيراً وكثيراً بصيغ مختلفه ، هذا الأمر هو عدوي الذي يحول بيني وبين قراءه قصائد هذه المدرسه ، لا أسئ إلي الشاعر لكن إلي المدرسه التي لا أحبها لذلك فالعيب فيّ أنا .
هل يوجد أب يكره ابنه ?! بالطبع لا
هل يوجد ابن يكره أباه ?! بالطبع لا
هل يوجد مشاحنات وخلافات كثيره بين الآباء والأبناء ?!
بالطبع نعم
إنه الزمن ، الإختلاف العمر
أريد أن أوضح هنا أنني أريد من الشاعر أن يضم تحت جناحه مزيداً من القرائ الأكثر تعقيداً من هم يريدون صور عميقه معقده تلمس نفس الإنسان العميقه المعقده صعقه كهربائيه تصغق ما هو بداخلنا نشعر به ولكن للأسف لا نعرفه حق المعرفه فلعل تعمق الكاتب أكثر يصعق أناساً أكثر وأكثر ،
فالشعر هو قول مالم يُقال .
هذا وإنه في السابع عشر من فبراير هذا العام تزعزعت نوعاً ما إحدي اعتقاداتي التي لا دخل لي بها حول مدارس الشعر الكلاسيكيه التي رأيت فيها الشعر متشابهاً تصويراً مختلفاً صياغةً .
صدقاً كما ذكرت استمتعت بالنص وأنوي إلتهام وجبات تلك المدرسه وجبه تلو الأخري وكل هذا بفضل الشاعر البسيط الخفيف السهل الممتنع أستاذي الشاعر عبدالسلام كل الإحترام والود والتقدير لشخصك ولكل حرف من حروفك ، صدقاً متشكر جداً .
جملة النص بالنسبه لي
” يا فجر ليه بتتأخر علي العصافير “.

*الشاعرة
ا. عبير عبد المنعم :

لغه الكلام
كلامك كله ورد وفل
كما عصفوره مشتاقه
رضا عصفور
وأنا هايم مع الأحلام
بابص واطل
وحلمي في لحظه خلاقه
وطيف مسحور
ولو تنطق في يوم كلمه
تصيغ غنوه
تلاقيني كطير سارح
بين الاغصان
كما عاشق بيتامل
لضوء الصبح بيشقشق
يشق الفجر ويرجع
بصيص النور
يا فجر ليه بتتاخر
علي العصافير
تعالي بنورك الزاهي
وافرد صبحك الحاني
علي الدنيا
وخلي الحلم يتحقق
يفك سحر مكتوب لي
وخرجني من الاوهام
وفوقني من الاحلام
وعيشني في قلب نهار
يكون زنهار
يطمني بعشق جديد
بحلم اكيد
ملان بالنور
ومن حيث أنتهى النص أبدأ ” ملان بالنور “
نقرأها من النهاية للمبتدا كما جماله من البداية للمنتهى..
يصف العاشق اللي كما عصفور جمال معشوقه وبيوصف حلمه المملوء بالنور، ولا حديث عن هذا الجمال الذي لم يمس تراب الأرض بل سابح أما مع الأحلام أو مع النور أو العصافير ،غير قصيدة ذكرتني بها كتبتها من سنوات عدة..أذكر منها
عصفور الحب
اروح من عشق روحك فين
ده انا عصفور ومتخبي.
في قلب القلب متربي
بنبض الروح انا مربوط
لا انا ساحر ولا بيدي
ولا في الشعر متنبي .
أنا عاشق بقلب اخضر
في نظرة شوق بتحير
هواك قسمة ومتقدر
اروح من عشق روحك فين
ومن نظرة عينيك الاتنين
وشارب ضي نظرتهم
بقول شعري في حضرتهم
أطير كلي لجنتهم
اوشوش قلبك الطيب
بتسمع صوت حنين قلبي
خاطري وشوقي بطيب
ما انا شوفتك بتشفي القلب
وعشت العمر بتمنى ادوق الحب
واتحنى بدال الشوك بالعنبر
ولما اجي ااقول اسمك بقول سكر
ده عشق روح و م الاسرار
تشوفوا الناس تقوم تسكر
أروح من عشق روحك فين
وعن روحك وعن روحي
وعن بوحك بلون بوحي
بلاش تبخل على جروحي
ما انا حبي في كون قلبك
وشق صيامي على ودك
خدني ضمني لقلبك
في رحم الروح انا وياك
منين ماتروح تملي معاك
اروح من عشق روحك فين .؟
عصفور الحب … تحيتي لرائعتك أستاذي.

*الشاعرة
ا. أسماء البيطار:

لغة الكلام
و كأن الشاعر مل من لغة العيون و بيتمني يسمع صوت المحبوبة و تنطق بالكلمة اللي يتمنى يسمعها زي عصفور مستني النهار يشقشق علشان يطير من الفرح و السعادة و ينشكف ليل الصمت اللي تعبه، و ينفك السحر و النحس و يعيش زي باقي الناس في النور .
دا إحساسي من النص أستاذ عبد السلام
تحياتي لحضرتك و لمفرداتك الرشيقة و العذبة .
مُجرد قراءة من هاوية أستاذنا .

*الشاعرة
ا. زينب عبد الكريم :

نص جميل وسلس امتاز بخفته ومثل ما نقول بالعامية مهضوم يصل للمتلقي بسلاسة استخدم الشاعر فيه صور جميلة للطبيعه أحسست لوهله أنها هي التي تتكلم بكل مافيها من جمال كانها الربيع
حروف تنبض بالحب والأمل بغد مشرق مردوفة بأمنيات وتوسلات لتحقيق أحلام طالما راودته وإن كانت كثيرة لكنها تنصب في بوتقة واحدة، هي عشق جديد.عشق يجعله يلمس النور ويصحيه من كوابيس وسحر عايشه بتعب ومرار. العشق ذلك الهدف المنشود في قلب شاعرنا الذي بات واضحا أنه محب للسلام والحب .
أما النواحي الفنية فاتركها لذوي التخصص أساتذتي الكرام
أحييك أستاذ عبد السلام ومزيد من الإبداع يارب.

*الشاعرة
ا. سامية سيد :

مساء الخير… نص راااااائع
سهل سلس يخرج من قلب كاتبه ليدخل بسرعة البرق لقلب وعقل قارئه.. رومانسية حالمة… حلم جميل
دائما نحتاج إليها لنرتاح من وجع وتعب الحياة…
تذكرت أم كلثوم وأردت الإستماع لأغانيها التي طالما عطشنا لها…
إحساس رائع لحب وحلم يجتاح القلوب….
حقا سلمت يمينك ،تحياتي.

الشاعرة
ا. نهى بدوية..

تشبيه جميل جدا
بالعصفورة المشتاقة
كلام جميل من شاعر عاشق بيتأمل
لحلم جميل وفيه أمل للحلم يكون أكيد
جميل الأمل وصورة النص أستاذنا الرائع
تحياتي لحضرتك.

الشاعرة الدكتورة
ريهان القمري :

نص رائع و رشيق و قمة الجمال
الموسيقى حاضرة بشكل قوي
البداية بصورة شعرية ولا أروع عندما قال الشاعر كما عصفورة مشتاقة رضا عصفور و التي من خلالها يتلمس القارئ لغة الكلام الحقيقية التي أرادها الشاعر أن تفرض نفسها على واقعه
ثم يأتي الشاعر في منتصف غنوته و يسأل الفجر عن سبب التأخير بل و يطالبه بتحقيق أحلامه و يتمنى أن يأتي النهار بالبساط السحري لتتحقق كل الأماني
تحرك الشاعر بين مفردات اللغة بكل يسر و بساطة حمل معهما كل جميل للقارئ
نص حقيقي رائع
استمتعت به
دمت مبدعا أستاذنا الراقي.

*الشاعرة
ا. سيدة القصاص :

صراحة أنا أضعف أمام أي نص رومانسي
وأنسي فنياته كلها وأستمتع بإحساساته
وهذا النص القرنفلي المشاعر ،
اللافندري الأحاسيس ترك أثره على
مشاعري كأنه بُردة خضراء رماني بها هُدهد سُليماني ،
ما أجمل أن يقول شاعرنا :
(كما عصفورة مشتاقة رضا عصفور)
ياسلام على الصورة ، هنا تخيلت العصفورة
وهي تتودد بحب وانحناءة رقيقة لحبيبها العصفور
المتدلل عليها لثقته في حبها له
وعندما يترنم الشاعر الراقي بقوله :
( ولو تنطق في يوم كلمة تصيغ غنوة )
وصف عال الجود الكلمة بصياغة غنوة
بكل مصوغاتها خيال خصب الحقيقة.
وعندما يرمي بعتابه على الفجر وكأنه إنسان أمامه،
قائلا في عتاب دافئ :
(يافجر ليه بتتأخر على العصافير…)
تصوير يبرز مدى اشتياق العصافير للفجر بنوره ونسيمه.
وهذا تجسيد معنوي لشوق الأحبة. وأيضا يوجه له الدعوة أن يأتي ويفعل ما بداله على الكون؛ الذي هو بمثابة قلب الحبيب بتأويل الشاعر .
ومن شدة وطأة حرارة الإشتياق نقش الشاعر كلماته الرنانة
( يفك سحر مكتوب لي )
وكأنه سحره أحدهم ليحرمه من استمتاعه بحبه.
هذه أنسنة لعناصر النص في منتهى الجمال. وحين يسترسل قائلا :
( وعيشني في قلب نهار يكون زنهار )
“فزنهار” هذه كلمة فارسية بمعنى : “حراسة وحماية” ؛والشاعر هنا شخَّص النهار كأنه حارس بزيه الرسمي واقفا متمسمرا لحماية الشاعر وحبه ؛وهنا تتجلى وظيفة الشاعر وتأثيرها على شعره وابداعه وهذا راااائع بالنسبة لي.
وكأن ذلك “الزنهار “سيطوقه بالأمن والأمان.
الحقيقة نص جذبني بأسلوبه السلس الممشوق القوام…
إلا أنني بحس الشاعرة لفت نظري
شئ من وقفة أو أخرى لمستها بين السطور ؛
وأكيد شاعرنا لمسها نوعا ما لكنها لم تؤثر سلبا على النص.
هذا والله ولي التوفيق وكل الشكر لهذا القلم الذي أبحر بي في عالم الرومانسية التي يغلفها شئ من (الرمزية ) التي تجعل كل متلقي يرى فيها محبوبه الخاص سواء بلده أو بنته أو أمه أو .. أو… تحياتي لقلمك
ا. عبد السلام عبد النبي.

*الشاعر صاحب النص
ا. عبد السلام عبد النبي :

أسعدتموني جميعا بتعليقاتكم الراقية
فعلا أناعاشق العصافير ودائما ما أري الجمال بعين عصفور.
العصفور في داخلي عصفور عاشق حالم يعيش في هذا العالم يؤنسن كل الأشياء حوله ودوما ينبت بداخله أمل متجدد
وعندما تحدثت بعبارة يا فجر ليه بتتأخر علي العصافير فعلا ( الصبح اذا تنفس ) يظهر البهجة ويبعث الحياة لكل الكائنات ويسدل علي الليل ستره وسكونه.
الحب هو أسمي شيء في الوجود وبدونه الموت
تحياتي لكم جميعا وإلي الملتقي بفكرة جديدة رومانسيه حالمة

الرؤية النقدية النهائية للناقد الكاتب
د. وليد مجدي :

و ما الأدب إلا مجموعة من التناص الفكري و اللغوي والبلاغي فالمشاعر البشرية مشتركة و لهذا أقول أن المشاعر هي تناص يتناقل بيننا كما يتعلم الطفل اللغة بتناص ينتقل من لغة أبويه و بيئته إليه.
ومن هنا تختمر الكلمات بداخل الشاعر فيجدد صيغتها و يغير صورتها و يرسم بها لوحة فنية فيها من الحياة الكثير فتصير إبداعاً فنحن لا نأتي بمفردات جديدة ولكن نجدد تركيبها معاً فتصبح صورة وأحاسيس متحركة و هنا يكون الإبداع . فاللفظة أو المفردة كاللون لا تمثل وحدها قيمة فنية إلا عندما تشترك مع باقي الألوان في رسم لوحة تنبض بالحياة.
فأتذكر قول أستاذنا سيد حجاب :
من اختمار الحلم ييجى النهار
يعود غريب الدار لـ أهل وسكن
و من هنا يبدأ حديثي عن قصيدة الشاعر الرائع ا. عبدالسلام عبدالنبي
فاختمار حلمه جعله ينتظر النهار (الزنهار) القوي الواقف مانعاً الليل وعتمته من العودة إلي فضاء الحلم.
ومن غير العصافير ينتظرون هذا الفجر القادم بالضوء ، القادم بالحياة ، القادم بالحركة مبدداً الظلام والسكون
و من هنا تأتي الكلاسيكية الساحرة المخلوطة بواقعية سحرية أغرقت النص الشعري في عالم مابين الحلم واليقظة.
أما عن الكلاسيكية فكانت باختيار الصور البسيطة البعيدة عن التعقيد المباشرة التي تتميز بالخفة و المرونة ما بين صورة العصفور و قذوم النهار و انهزام الليل.
أما عن الواقعية السحرية فهي خلط المعقول باللامعقول في آن واحد، فتجد أن المنطقي انتظار العصفور لبداية يومه وأن يأتي النهار و اللامعقول أن يقف النهار كالحارس على أبواب اليوم.
ثم أتوقف عند دوران النص و تجدد الحالة فتجد أن جملة النهاية ألقت في عقل المتلقي بشعور يفيد التجدد و بداية حالة جديدة من الحلم :
يطمني بعشق جديد
بحلم أكيد
ملان بالنور
فتتابع الليل والنهار في دائرة لا نهاية لها جعل من الحتمي أن يكون الحلم متجدد ، يتجدد كلما استمرت الأرض في الدوران.
والدليل الدامغ علي أننا أمام شاعر محترف يعي ما يفعله هو عنوان النص (لغة الكلام) و كأنه يبرهن أنه سيأتي بتناص بسيط كما لاحظته بداية و أن لغة الكون التجدد كما لاحظت بعدها و أن هذه اللغة ستكون لغة كلامية عادية بسيطة كلاسيكية كما لاحظت أيضاً و كأن لاوعي الشاعر كان يعي و يدرك جيداً ماذا ستلقي قصيدته بعنوانها هذا و بنائها هذا في عقل ووجدان المتلقي.
في النهاية أقول أنني أمام تغريدة عصفور ، أمام أغنية بسيطة كبساطة عصفورها البطل لا تعرف تعقيداً ولكنها تعرف كيف تصل للعمق بأدوات شاعر غنائي محترف. صاغ بكلماته منمنمة يصعب أن تجد فيها كسراً إلا من هنة واحدة أو اثنتين لا تلاحظمهما إلا إن تتبعت موسيقي العمل بدقة.
تحياتي لك استاذي
دمت مبدعاً و مُعلماً.

مولاي شهريار
إلى هنا انتهى الحوار
ودار الليل واستدار
وانبثق ضوء النهار..
فاشفع لي أن أمتطي
حنيني و دابة الأسرار
وأترك الآن ساحة الليلة السابعة بعد العشرين
شاكرة البطل المغوار
شاعرنا الخِتيار ..
ا. عبد السلام عبد النبي.
على سعة صدره بورك له في الأعمار.
وأعدك يا مولاي بليلة أخرى يوم الأربعاء ونص جديد مختار.
“على باب مصر”
تحياتي :
شهرزاد الليالي :
سيدة القصاص.

.