إلى حلب
نجم عبد الله الحمود
سمراء حبت بالقوم بالأضلاع حي
ن بدت تتمايل بسحر لواحظها
شهباء أتت بالناظرين سبيا بما
فاضت بعطر المسك من أحيائها
والعين ترنو صبا حفر الخدود
يبهى الحسان بطرفهن ملامحها
فوقفت قنسرين فلي اشتكى .
بأنهر من حميم سيو لها
هيهات هيهات كم أبكيت ليله
ومخضب جفنيه من حمرها
خضبت على. الغالين جفونه
حتى ظننت سال منها دماؤها
فوالله ما نامت بك الأحجار
ولا هدأت تناجي مفارقها
ناديت في ما الجابرية علني
بالتوبة ببعض من سلطة جبينها
ردت علي وابل من كلماتها
محشوة بالكأس تبكي خصالها
شغل الهوى الفرقان ولم يزل
سكرت به نار التشوق بلثمها
إني بها نجم قمر متعلق
لوددت أن يحرم على الافواه غيرها
إني عشقتك يا حلب وأصالة
أين السبيل لهوى يتوق وصالها
وعشقت فيها الفرح الذي يغتالني
وذبت في النسمات في محلقها
مثل الفردوس تفوح هوى
فهواؤها يشفي العليل وماؤها .
يا عطرا من الجلوم لخافقي
مهلا على النفس فإنه يتيمها
اشعلت الفؤاد بما فيه دون
دراية أو رجعة عن حبها
ركبت امتطي الهوى في وجهتي
فوجدت في السريان ظلها
وفي ساحة سعد الجابري وقفت
هاهنا الملم ما كتبت عبيرها
وفي العزيزية رحت تأملا
لا ذاك ما كان ماذاك بحلها
وأمام ابي الفراس رميت تحيتي
فرمى سلاما عن صنيع قوافها
ومشيت بين الأقحوان بين مشاعري
فوجدت مشاعري والاقحوان وصلها
نجم عبدالله الحمود بتاريخ ٢٣ اكتوبر -٢٠١٩
التعليقات مغلقة.