موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

حكاية واحة57 “أم الدنيا”… جيجي مصطفى

162

حكاية واحة 57

جيجي مصطفى

كل ام هى _كيان متكامل
بامومتها ……بتضحيتها ……باوجعها الصامتة …،،،بدعاءها…..بامنياتها البسيطة..،،،بانينها بصمودها……بصبرها على بلاءها….
فسلاما على أمهاتنا
سلاما على صناع الرجال
سلاما على قوة الجبال
ما اجمل ان تلملم نفسك وجراحك أمام ابتلاءات الآخرين وتدرك حين ذالك ان ربك رحيم بك عن غيرك
ام الدنيا
فى وحدة علاج اليوم الواحد كان ليه حظ أقابل إنسانة مريحة جدا وليها بنوتة عندها 10 سنوات،اتعرفت عليها وبدأت تحكيلى حكايتها.هما اسرة مش مصرية ..اسرة سودانية (وفعلا هى لهجتها غريبة جدا بس بتتكلم مصري كويس ) هى مدرسة انجليزى وكانت بنوتتها بتلعب سباحة كل يوم..وفى يوم بدأت تشتكى من رجلها وبمجرد انها تنام بتقوم الصبح ذى الفل،وعدى يومين وبدأت البنت تشتكى تانى وجه يوم البنت طول الليل بتعيط من الوجع .وفى الصباح بدأت الام تتوجه إلى طبيب (وكل اللى جه فى بالها أن ده كله شوية التهابات وهيروحوا لحالهم)ولكن الطبيب طلب أشعة وفى اليوم التالى جوزها جاب الأشعة وتقريرها من مركز الأشعة لحد لما يذهبوا بالليل للطبيب المعالج ….ولكن لهفة الام أخدت التقرير وحاولت أن تقرأ ما فيه..وقرأت بالفعل..ولكنها عجزت عن ترجمت هذه الكلمات واقنعت نفسها انها لم تفهم..وبدأت تلجأ إلى (translation)…..وكانت الصاعقة!!!
وعندما ذهبت إلى الطبيب كانت لم تخبر أحد بما قرأته واخد الطبيب يلف ويدور لحد الام ما قالت قول يا دكتور انا عرفت التقرير بيقول ايه…….قالها بنتك عندها كيس (ورم)فى مفصل الركبة ولازم نعرف الورم ده عبارة عن ايه ….فلابد التوجه للمكان المناسب لاخذ الإجراءات السليمه .،……..هى ردت مقررة النزول الى مصر (مستشفي سرطان الأطفال 57357)وأكد لها الطبيب انها اختارت المكان المناسب الآمن ليها ولابنتها سواء من الناحية العلمية والمادية (بكلام الدكتور مش هيستنزفوكى ماديا وهيقولولك على الحقيقة العلمية).وتوجهت إلى مصر فى خلال يومين بالضبط وبمجرد نزولها من الطائرة ذهبت إلى المستشفى .وبدأت فى الصباح الإجراءات المعتادة وبعد التحاليل والاشعات قررت المستشفى أخذ عينة من الورم وتأكد انه خبيث …………………….كان عندنا امل يبقى حميد….ولكن قدر الله وما شاء فعل…
(وانقلبت حياة هذه الأسرة من بلد الى بلد )وبدأت الام وابنتها تستقر فى مصر ،والأب وابنتها الكبيرة( فى الإعدادية)يرجعوا إلى السودان بلدهم.
ااااااااه…….. اه من الخبر………..ولا اه من الوجع ……….ولا اه من الغربة………..ولا اه من بعد السند والضنى………………،تجمعت الآهات حتى تركزت فى هذه الام التى قالت انا لو علاج بنتى فى النار لاخدها فى حضنى وارمى نفسى فيها…….مش مهم اى حاجة المهم انها تروق وتمشى على رجلها تانى……. .هذا ليس بكثييير فهذه هي الام التى اعتدنا عليها بالتضحية.
وبدأت البنت فى العلاج،وعلاجها حوالى 18 جرعة بعد عملية استئصال الورم( يعنى حوالى سنة(وده من فضل الله)استئصال المفصل بالكامل ووضع جهاز صغير يساعد على تطويل المفصل فى مراحل نمو البنت (سبحانك ربى علمت الإنسان ما لم يعلم)
_
الام دي حالتها صعبة اووى..
بتشوف انهيار بنتها كل يوم قدام عنيها لوحدها…ومفيش حد بيطبطب عليها
حضرت لابنتها عمليتين من أخطر العمليات لوحدها،ومفيش حد يهون عليها الوقت
الام دى كل يوم بتيجى المستشفى ماسكة بنتها(وفى الاول كانت بتشيلها)لوحدها ومفيش حد بيسندها
الام دى كل يوم المفروض ترجع بيتها تبقى أب وام وأخت وصديقة وعيلة كاملة علشان تقدر ترفع من حالتها النفسية،ولكنها كانت بتفشل أحيانا وهذا اكتر شىء تعب هذه الام المسكينة..
.فاضطر الأب والأخت الكبرى ان يأتوا إلى مصر كل شهر مرة لمدة كام يوم لرفع مناعة البنت……. .بس السفر كان يتكلف كتييير كان سعر تذكرة الفرد الواحد 8000جنية وده مبلغ ليس بقليل…..وتفضلت مستشفى 57ببعت إفادة بمرض بنتها لشركة الطيران!!!..ولكن تم الرفض من قبل شركة الطيران؟لماذا ؟
بالرغم مما تعانيه مصر من مآسي إلا انها بها جانب رحيم بأهلها ف محطات السكك الحديدية وجميع محطات المترو تقف بجانب المرضى وذويهم وترفض أن تأخذ منهم تذاكر سفر مهما كانت عدد المرات،فمن لدية كارت مستشفى 57 لا يدفع ولا مليم. فلماذا شركات الطيران لم تساهم فى هذا العمل الخيرى ولو حتى بتخفيض أسعار تذاكر السفر لاهالى المرضى.رجاءا وليس أمرا تعاطفوا مع الامهم،فيكفى الم النفس..
_رغم كل مافى نفس هذه الأسرة إلا انها حاسه بالجميل لمصر ولشعبها وللمستشفى

وبتقول عن المستشفى.صدق من أطلق عليها صرح علمى رحيم باطباءها وممرضيها وعمالها،لو عشت عمرى كله انحنى لها ردا للجميل ما وفيتها
وقالتلى حتى مشكلة بنتى النفسية لعدم وجود أصحابها حلتها ليها المستشفى ووفرت مصاريف سفر باباها.،………………….ازاى ؟.البنت بقت بتروح يومين فى الاسبوع للمستشفى غير ايام علاجها تصحى من بدرى علشان تحضر حصة الموسيقى بالمستشفى واتعلمت اللعب على الكمانجا.واليوم التانى بتتعلم الرسم بالفحم،فبقت ايامها بتجرى اوووى وكونت اصدقاء ليها داخل المستشفى…….وده كله ساعد فى رفع مناعتها وتحسن حالتها النفسية مما أثر بالإيجاب على العلاج.
نسيت اقولكوا عن أهم حاجة فى 57 انها موفرة (دار الضيافه)لمن ياتى من محافظة بعيدة عن القاهرة يقيم فيها طول فترة علاجه وهى تابعة للمستشفى تحت إشرافها الطبى بما فيها من نظافة وغذاء وباصات انتقال من الدار إلى المستشفى يوميا……
يعنى الام وبنتها من ساعة ماجت مصر مادفعتشى ولا مليم (علاج فى أحسن مكان فى العالم ،أكل،سكن،وتنقلات، وترفيه كمان).

كل ما سردته لكم من اول الحكاية من (صبر الام مرض البنت ثقل الحمل )يدل على الآسى والقهر فهذه الحكاية تحتاج مقالات لنتعلم ان ما يهون الآلم هو الرضى ………………أدركوا ما انتم فيه من نعم احمدوا الله عليها وارضوا بقضاءه حتى يرضى عنكم فتسعد حياتكم…….
_بريق الأمل فى هذه التجربة بجانب كل ما سبق هو……. لسه فيها حاجة حلوة مستشفى 57 انت فخر للمصريين اللهم أقسم لنا من الرضى ما يهون علينا ابتلاءات الدنيا
اللهم اجبر بخاطر ابنى سيف واشفيه واشفى جميع اطفال 57 دمتى لنا مستشفى سرطان الأطفال 57357 عزا وعونا ومجدا نتباهى بها أمام العالم بأكمله.
ربى كن لى جابرا

التعليقات مغلقة.