ماذا تعرف عن الصحابي سفينه “أبو عبد الرحمن”…محمد الدكرورى
ماذا تعرف عن الصحابى سفينه
بقلم / محمــــد الدكــــرورى
الصحابى الجليل أبو عبد الرحمن ، كان عبدا لأم سلمة فأعتقته وشرطت عليه أن يخدم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، فقال: أنا لا أزال أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لو لم تعتقيني ما عشت ، وقد كان سفينة بآل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أليفا، وبهم خليطا.
ويقال: اسمه مهران بن فروخ، ويقال: اسمه نجران، ويقال: اسمه رومان، ويقال: رباح، ويقال: قيس، ويقال: شنبة بن مارفنه ، وهو من مولدي العرب، وأصله من أبناء فارس، وهو سفينة ، وتوفي الصحابى الجليل سفينة في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي .
الصحابى الجليل سفينه هو من موالي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، وإسمه على الأشهر مهران، وأما سفينة فلقب قيل إن النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام أطلقه عليه كما رواه الإمام أحمد بسندٍ حسن، وكان يحمل المتاع فألقى الصحابة رضي الله تعالى عنهم متاعهم في ردائه، فكأن الرداء حمل أكثر من المعهود، فقال النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام ( بل أنت سفينة )، كناية على أنه يحمل شيئًا غزيرًا، فقال سفينة: فلو أنني حُمِّلت حمل بعيرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة لحملتها من قول النبي صلى الله عليه وسلم.
والصحابى الجليل سفينة هذا أدرك زمن عثمان بن عفان ، وذات مرة ركب الصحابى الجليل سفينة مركب أو سفينة في البحر فأبتلاة الله سبحانه وتعالي بأن يغرق السفينة التي كان يركبها هذا الصحابي الجليل فتعلق هذا الصحابي الجليل في لوح من الخشب وظل يصارع به الغرق حتي نجاة الله تعالي ووصل الي شاطئ يطل علي غابة وأثناء ما كان هذا الصحابي الكريم يلتقط أنفاسة ويحمد الله علي النجاة من الغرق ، وعندما بدأ يتفقد المكان بنظرة فأذا به يري أسد مفترس .
وفي لحظة بدأ الأسد يقترب من هذا الصحابي الجليل لينال منه ، فأذا بسيدنا سفينة ينظر للأسد ويقول له علي رسلك يا أبا الحارث ( أسم من أسماء الأسد ) فأني سفينة مولي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبة ، فهدأت ثورة الأسد وأنطفأ غضبة وانخفض زئيرة وحني رأسة ودفع سيدنا سفينة وكأنة يقول أتبعني وسار معه في الغابة وكأنة يحمية حتي دلة الأسد علي بداية الطريق خارج الغابة وسمع هذا الصحابي الجليل صوت الأسد يهمهم وكأنة يودع هذا الصحابي الجليل .
وثم رجع الأسد قليلا، ثم أقعى على ذنبه، ثم أخذ يهمهم كأنه يودعه، فهذا كما قال العلماء وحش كاسر وسبع مُفترس لما علم أن الذي بين يديه مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم تغير طبعه وتغير حاله، فالمؤمنون أولى أن يكونوا أرق قلوبًا وعاطفة مع بعضهم البعض في المقام الأول.
وعن سفينة أبي عبد الرحمن: أن رجلاً أضاف علي بن أبي طالب فصنع له طعامًا، فقالت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لو دعونا رسول الله فأكل معنا ، فدعوه، فجاء فوضع يده على عضادتي الباب فرأى القرام (القرام: الستر، كره الزينة والتصنع) قد ضرب به في ناحية البيت، فرجع، فقالت فاطمة لعلي: الحقه، فانظر ما رجعه، فتبعته فقلت: يا رسول الله، ما ردك؟ فقال: “إنه ليس لي أو لنبي أن يدخل بيتًا مزوقًا” .
وعن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “ألا إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد حذر الدجال أمته، هو أعور عينه اليسرى، بعينه اليمنى ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر، يخرج معه واديان أحدهما جنة والآخر نار، فناره جنة وجنته نار، معه ملكان من الملائكة يشبهان نبيين من الأنبياء، لو شئت سميتهما بأسمائهما وأسماء آبائهما، واحد منهما عن يمينه والآخر عن شماله .
وذلك فتنة، فيقول الدجال: ألست بربكم؟ ألست أحيي وأميت؟ فيقول له أحد الملكين: كذبت، ما يسمعه أحد من الناس إلا صاحبه، فيقول له: صدقت، فيسمعه الناس فيظنون إنما يصدق الدجال وذلك فتنة، ثم يسير حتى يأتي المدينة فلا يؤذن له فيها فيقول: هذه قرية ذلك الرجل، ثم يسير حتى يأتي الشام فيهلكه الله عند عقبة أفيق” .
التعليقات مغلقة.