موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

اليوم العالمي للسمنة..بقلم محمد عبد المعز

182

اليوم العالمي للسِّمنة…!

بقلم محمد عبد المعز

حِرتُ، والله، وحيَّـرتكم معي، في الأيامِ العالمية، التي تبدأُ ولا تنتهي، وكُـلٌّ منها ينكأُ جُرْحاً غائراً، لن يندمِلَ إلا بالتشخيص الصحيح، والعلاجِ الشافي الْـمُعافي، بعيداً عن الْـمُسكِّناتِ والْـمُـسَكِّـتات..!
أما اليومُ العالميُ للسمنة، الرابع من مارس كل عام، فيؤكِّد مُعاناةَ كثيرين منها، وكثيرات كذلك، وفي الوقت نفسه، تناقُضَ الدراسات، والأبحاث، والتحليلات، في إنقاصِ الوزن، لدرجةٍ بدا معها أن ضررَهُ أكبرُ من نَفْعِه، في بعضِ الأحيان…!
ولأن الرشاقةَ حُلْمُ نَصْفِ إناثِ الأرض، والشغلُ الشاغِلُ للنِّصِفِ الآخَر، فإن الحمياتِ والأغذيةَ الصحية، تستهلِكُ أموالاً طائلة، وتستنزِفُ كثيرات، عقلياً وبدنياً، ونفسياً، أملاً في وزن مثالي، أو حتى مِثلي…!
أما الرجال، فمُعظمهم طامِحون إلى هذا النجم، أو ذاك، وطامِعون في ما يلفِتُ الانتباه، ويثيـرُ أي تاء مربوطة، أو تاء تأنيث، أو نون نِسوة، ماعدا من رَضوا بالحياةِ الدُّنيا واطمأنوا بها…!
والنساءُ والرِّجال، يُلقي كُـلٌّ منهما المسؤوليةَ على الآخَر، فإن قالَ لها: اهتمي بنفسك، قالت له: ابدأ بنفسِك، وإن قالت له: وزنكَ زائد، ردَّ عليها: زِني نفسَكِ أولاً، وكأنه صِراعُ أوزان، أو حَمْلُ أثقال، في بيتِ أفيال…!
أما النظرُ لإنقاصِ الوزن، كرفاهية، وأنه لأهلِ القُصور، فقُصورٌ في الفَهم، وخواءٌ في الفِكْر، لأننا جميعاً بحاجةٍ إليه، كما أزعم، كضرورةٍ حياتية، وسُنَّةٍ كونية، حتى لو من بابِ التعاطُف مع مَـنْ لا يجدون ما يسدونَ به رمقَهم…!
جوعى العالم كثيرون، ولاجئوه مبعثرون، في جِهاتِ الأرضِ الأصليةِ والفرعية، ومَنْ يفترِشون الأرضَ ويلتحِفون السماء، لا حَصْرَ لهم، أما أصحابُ الأمراضِ الْـمُزمنة، فألمهم مُضاعَف، لأنهم يئنون، وعن دَفْعِ ثمنِ الدواءِ عاجِزون…!
حلُّ مُشكلةِ السِّمنة، يكمنُ في ثلاثِ قواعِد… الأولى: “وكُـلوا واشْرَبوا ولا تُسْرِفوا” والثانية: “ثلثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثلثٌ لنفسه”، والثالثة: “صوموا تصِّحوا” وغيرها مما بيَّنه لنا رسولُ الإنسانية، منذ الميلاد، حتى الوفاة، مروراً بدخولِ الخَلاء.
الاحتِفالُ باليومِ العالمي للسِّمنة، جميل، إن توافَرَ العدْل، وأجمل بالكرامةِ الإنسانية، وأكمل مع الحرية، وأعدل وأجمل وأكمل، إن عِشْناه، من دونِ تهكُّم على هذا، ولا السخرية من تلك، بعيداً عمَّن وما يُفرِّقنا، لأن الإنسانيةَ تجمعنا، والأملُ يحدونا، بِحُبِّ العالم، وعالَمِ الْـحُب.

التعليقات مغلقة.