موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة الحلقة المائة”فضل صلح الحديبية “1… مجدى سالم

173

في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي سـالم

الحلقة المائة.. فضل صلح الحديبية (1)..

أولا.. مقدمة..
كم عاني رسول الله ومعه الصحابة السابقون من المشركين في مكة.. وكم عانى الصحابة حتى هاجروا إلى المدينة.. فكان فتح مكة وظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعوة هو ما أراده الله.. وأراد سبحانه لهم أن ينعقد صلح الحديبية هو عهد واتفاق صلح مشروط.. تم بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ممثلا للمسلمين وبين قريش وممثلها سهيل بن عمرو.. فكانت خطوة أرادها الله لدخوله صلى الله عليه وسلم والمسلمون مكة من جديد.. وكان في ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة قرب موضع يقال له “الحديبية” قبيل مكة وهو ما يعرف الآن بالشميسي.. وعلى مرحلة منها وسميت بإسم بئر هناك..

ثانيا.. رؤيا رسول الله.. في السنة السادسة للهجرة.. أصبح المسلمون مرهوبي الجانب في الجزيرة العربية.. وإن لم تكن فيها موقعة فاصلة إلا أنها حفلت بسرايا كثيرة تمخضت عن قوة المسلمين.. ورعب المشركين وهزيمتهم.. وها هم المسلمون قد اشتاقوا إلى زيارة الكعبة البيت الحرام متعبدهم وقبلتهم.. فقد مضى نحو ست سنين ولمّا يتشرفوا بزيارة هذا البيت.. ويقضوا شيئا من حاجات النفس المشوقة إليه.. وأذكى هذا الشوق.. وقوّى الأمل في نفوسهم رؤيا رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فقد رأى أنهم يدخلون المسجد الحرام محلّقين رؤوسهم ومقصرين.. فاستشار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه.. فأشار أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ بالتوجه إلى مكة لأداء العمرة والطواف بالبيت.. وقال: ( فمن صدنا عنه قاتلناه.. فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “امضوا على اسم الله” ( كما روى البخاري).. في زهاء ألف وأربعمائة من المهاجرين والأنصار.. ومن لحق بهم من الأعراب..

  • ذكر ابن إسحاق في سيرته أنهم كانوا سبعمائة.. وهو خلاف ما ذكره المحدّثون في الصحاح وغيرها وكتب السير من أنهم كانوا بضع عشرة مائة.. وقد استنتج ذلك مما روي أن النبي ساق سبعين بدنة.. كل بدنة عن عشرة… وهذا ليس بلازم.. فإن بعضهم قد يهدي بغير الإبل.. كما أن بعضهم لم يكن محرما بالعمرة كأبي قتادة كما ثبت في الصحيح (صحيح البخاري- كتاب المغازي- باب غزوة الحديبية)
  • واستخلف على المدينة نميلة بن عبد الله الليثي.. وأحرم بالعمرة هو وأصحابه.. وساق معه الهدي سبعين بعيرا حتى يكون إيذانا للناس أنه لم يرد حربا.. وإنما خرج زائرا للبيت ومعظما له.. ولكن كيف للمسلمين هذا.. والمشركون.. حمية للعادات العربية وقتها وللقبلية.. كان أهون عليهم أن يموتوا جميعا من أن يدخلها عليهم المسلمون عنوة.؟ لذلك رأى النبي صلى الله عليه وسلم – بثاقب فكره – أن يستنفر العرب ومن حوله من الأعراب.. ليخرجوا معه معتمرين.. كي تعلم قريش أنه لا يريد حربا.. فاستجاب له بعض الأعراب.. لكن أبطأ عنه الكثيرون..

ثالثا.. في الخروج للعمرة.. فقد خرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعه زوجه أم سلمة متجهين إلى مكة لقضاء أول عمرة لهم بعد الهجرة.. وحملوا معهم السلاح توقعا لشر قريش.. فلما وصل إلى ذي الحليفة أهل مُحْرما هو ومن معه.. وبعث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بُسر بن سفيان إلى مكة ليأتيه بأخبار قريش وردود أفعالهم. وحين وصل المسلمون إلى عسفان(مكان بين مكة والمدينة).. جاءهم بسر بأخبار استعدادات قريش لصد ومنع المسلمين من دخول مكة..

رابعا.. وصول النبأ إلى قريش.. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه.. حتى إذا كان بعسفان هذه.. لقيه بشر بن سفيان الكعبي فقال: يا رسول الله.. هذه قريش قد سمعت بمسيرك.. فخرجوا معهم العوذ المطافيل (العوذ: جمع عائذ.. وهو من الإبل الحديثة النتاج. والمطافيل جمع مطفل: التي معها أولادها.. والمراد أنهم خرجوا ومعهم النساء والأولاد.. والكلام على الاستعارة( قد لبسوا جلود النمور.. وقد نزلوا بذي طوى يعاهدون الله لا تدخلها عليهم أبدا.. وهذا خالد بن الوليد في خيلهم قدموا إلى كراع الغميم.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” يا ويح قريش قد أكلتهم الحرب.. ماذا عليهم لو خلّوا بيني وبين سائر العرب.. فإن هم أصابوني كان ذلك الذي أرادوا.. وإن أظهرني الله عليهم دخلوا في الإسلام وافرين.. وإن يفعلوا قاتلوا وبهم قوة.. فما تظن قريش؟! فو الله لا أزال أجاهد على هذا الذي بعثني الله به حتى يظهره الله أو تنفرد هذه السالفة”..والسالفة صفحة العنق وهو كناية عن الموت..

خامسا.. في الطريق إلى الحديبية.. تفادى رسول الله الاصطدام بخيل المشركين فقال:

  • “من رجل يخرج بنا على طريق غير طريقهم التي هم بها؟”.. فقال رجل من أسلم: أنا.. فسلك بهم طريقا وعرا صعبا خرجوا منه بعد مشقة وجهد.. فأفضوا إلى أرض سهلة منبسطة.. فقال رسول الله: – “قولوا: نستغفر الله ونتوب إليه” فقالوها.. فقال:
  • “والله إنها للحطّة التي عرضت على بني إسرائيل فلم يقولوها”(راجع سورة البقرة قوله تعالى: “وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً.. وَقُولُوا حِطَّةٌ… الآية) _
  • ثم سلكوا طريقا انتهى بهم إلى ثنيّة المرّار قرب الحديبية..
    .. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.