آسف معاليك… زين ممدوح
آسف معاليك
بقلم/زين ممدوح
وقف على ناصية الطريق فى طقس شديد الحرارة.ينتظر من يحنو عليه!، ويصحبه معه فى سيارته. ثلاثة كيلو مترات ليست بالمسافة الكبيرة لكنه لا يستطيع أن يقطعها سيرا على الأقدام فى جو كهذا.ومما يزيد الموقف سوءا أن هذا الطريق لا تمر منه السيارات كثيرا.كى تنقذة من ويلات الإنتظار.
بعد ساعة وقفت أمامه سيارة بها شابين فى العشرينات من العمر تقريباً.
أشار إليه أحدهما بالركوب.فشكره بحماس .فى المقعد الخلفى كلب صغير أبيض اللون ذو شعر كثيف
صغير الحجم.يرتدى نظارة للقراءة.ممتدة على مقدمة أنفه وفى يده صحيفة أخبار الكلاب.رمقنى بإستياء كأنى صعلوك.
يقرأ مانشت عريض
حالة إغماء لكلب فى ميدان عام
والقيادات الصحية تتوجه.
وإعلان حالة الطوارئ
نظر إلى بتطفل واشمئزاز مره أخرى ،لعله تضايق من جلوسى بجواره .موجها كلامه لى بنرجسية حسدته عليها.
انت كل يوم كده أيوة حضرتك
هوهو بصوت أرستقراطى يا حرام شكرا لشعورك النبيل
هبط من السيارة شكر الشابين لحسن صنيعهما معه.ومد رأسة من الشباك الخلفى لمستر لولو
_آسف معاليك
أومأ برأسه دون أن ينطق بهوهوة واحدة!!
التعليقات مغلقة.