موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الإلحاد…بقلم د.أحمد دبيان

404

‎الإلحاد

‎د.أحمد دبيان

‎بداية ونحن نخوض فى بحار الشوك الفكرية يجب ان نبدأ بتبيان بعض التعاريف :

‎الملحد هو اللفظة العربية لكلمة

Atheist

‎او اللاديني

‎وبينما تعبر الكلمة الانجليزية بدقة عن الحالة الذهنية والاعتناقية للا دينى

‎فان كلمة ملحد ، والمنبثقة من التعبير واللفظ القرآنى ،

‎يلحدون والواردة فى آيات عديدة ،

‎( ان الذين يلحدون فى آيَاتِنَا )

‎( لسان الذى يلحدون اليه اعجمى وهذا لسان عربى مبين )

‎فى المعجم هناك تعاريف تفصيلية للفعل ألحد ننقلها كما هى :

‎أَلْحَدَ السَّهمُ عن الهدف : أى عَدَلَ عنه
‎أَلْحَدَ فلانٌ : عَدَلَ عن الحقّ وأَدخل فيه ما ليس منه
‎أَلْحَدَ إِليه : مال
‎أَلْحَدَ في الحرَمِ : استحلَّ حُرمتَه وانتهكَها
‎أَلْحَدَ في الدِّين : طَعَنَ
‎أَلْحَدَ بفلان : أَزرى به وقال عليه
‎باطلاً.

‎من هنا ففعل الإلحاد يعنى بالعربية الطعن فى العقيدة ، بينما اللادينية تقوم على فرضية نقض فكرة الدين ( كل دين ) والأهم فكرة الإله ذاته .

‎ريتشارد دوكنز عالم سلوك الحيوان والاحياء التطورى ، وله بالمناسبة لقب طريف

‎فيطلقون عليه ( نبى الملحدين )

‎فى كتابه

The god delusion

‎أو وهم الإله

‎والذى صار قرآنا للملحدين

‎( وبالمناسبة قرآن من قريانا بالآرامية ، بمعنى ما يُقرَأ فى التجمعات الدينية ، وكانت تطلق على عظات القسيسين ) .

‎ريتشار دوكنز المولود لأبوين انجليكيين ،

‎ينطلق لإثبات فرضيته، من نظريات مثبته علمياً ،

‎أولاهما ،

The Big Bang theory;

‎والثانية من ال

‎نظريات التطور

Darwinism and the Neo-Darwinism

‎او الداروينية والداروينية الجديدة

‎وهى باختصار

‎أن الكون كان في الماضي في حالة حارة شديدة الكثافة فتمدد، وأن الكون كان يومًا جزء واحد عند نشأة الكون،

‎وبعد التمدد الأول، بَرُدَ الكون بما يكفي لتكوين جسيمات خلال الثلاث دقائق التالية للانفجار العظيم، إلا أن الأمر احتاج آلاف السنين قبل تكوّن ذرات متعادلة كهربيًا.

‎النظرية الثانية ، والتى يثبت بها دوكنز فرضيته،

‎هى الداروينية والداروينية الجديدة .

‎وأساسها النشوء والارتقاء ،

‎وعملية الانتخاب الطبيعى

‎او

‎ال

Natural selection

‎ويفسر بها دوكنز ان الكون نتج عن انفجار كونى أدى لتكون ذرات متعادلة كهربياً ، كونت الجسيمات والمادة ، وان تكوين الانسان نفسه والحيوانات وباقى المخلوقات والنباتات والأشجار والغابات اتى من المادة .

‎وان التطور والانتخاب الطبيعى أدى لاختيار كائنات بصفات ، تتواءم مع البيئة ، وبها تم تفسير انقراض الديناصورات ، وتطور الحصان والطيور .

‎الانتخاب الطبيعى يتم بطفرات ، وهذه الطفرات تأتى بصفات جديدة ، وتتحور الجينات فى بعض الفصائل وحتى عند الانسان لتأتى بصفات جديدة .

‎لا أناقش هذه النظريات العلمية لانى مؤمن انها تفسر الكثير من آليات الخلق ، والحياة والتطور.

‎لكن ما يتم اغفاله وسط هذه النظريات الرائعة ، هو ما الذى يضبط ويحكم هذه التفاعلات ، وهذا الانفجار بشظاياه ليعيد تكوينه.

‎من يضبط الطفرة لتأتى بصفات يستفاد بها ، ولا تأتى بكيانات شائهة ، عبثية ؟!!

‎ما هو ميزان الأشياء وتوازنها فى الكيمياء والبيولوحيا والفيزياء ،

‎لماذا الانفجار الكونى ، لم يؤدى لسلسلة انفجارات تشطر الذرة وتجلب الفناء ؟

‎الله حين خلق الكون خلقه بالعلم ، وبسلسلة قوانين علمية ، لأن الارادة الإلهية ان تحكم الكون علاقات السببية ،

‎فالنظريات التى تفسر النشوء هى بالأساس تفسر السببية .

‎أمرنا الله بالعلم لا بالغيبيات،

‎وأمرنا ان نبحث عن الأسباب وهى اساس القوانين التى وضعها الخلق وتطوره .

‎حتى المعجزة فى جوهرها خاضعة للقوانين العلمية ؛

‎عصا موسى وشق البحر هى عملية جزر بكل قوانين المد والجزر ،

‎الارادة الإلهية هنا هى توظيف هذا القانون فى تلك اللحظة ،

‎عرش بلقيس ، والذى اتى به من أوتى العلم ، وليس العفريت هو قانون انتقال ايونى ، يعمل عليه العلماء ليكتشفوه .

‎المسيح حين احيا ابنة قائد المائة ،قائلاً لها

‎( إصلبيتا وتعنى يا بنية قومى )

‎ولمسها ، كان يقوم بعملية

CPR

‎او إنعاش قلبى رئوى

‎قبل ان نكتشفه نحن بآلاف السنين ،

‎احيائه

‎لالعازار

Lazarus

‎بعد أيام من موته ،
و
‎لا ندرى كم كانت حرارة العازار حين توفى .

‎لكننا نعلم ان الجسد الذى يتعرض لبرودة شديدة

Hypothermia

‎ولساعات وأيام

‎نستطيع القيام بعملية الانعاش القلبى الرئوى حتى ولو استمرت لأكثر من اربع وعشرين ساعة وانها تنجح فى احوال كثيرة .

‎الإيمان والخلق محكومان بقانون العلم الازلى الذى خلق الله به الكون بالسببية .

‎والضابط والميزان للانفجار الكونى ولل

Gene polymorphism

‎تحور الجينات ،

‎والانتقال الايونى

‎ولقوانين احتمالات يحدث به الاحتمال الأدنى فى توقيت زمنى محدد ، هو تلك القوة التى تضبط وتزن وتقدر .

‎العلم الكسبى هو ما أُمرنا ان نعلمه وننهل منه ونكتسبه ونسبر به قانون الكون السببى ، والعلم الوهبى هو ما وهبه الخالق الضابط عباده فى توقيتات زمنية مغايرة .

‎والاثنان قوانين علمية تحكم ناموس الكون .

‎وان الأفكار الناتجة ، انعكاساً لممارسات من اتجروا وتاجروا وتجرأوا على الضوابط والشرائع والنواميس باغراقها فى تفسيرات غيبية ليست مبرراً أبداً لإنكار ضابط الكون الأوحد وميزانه وناموسه .

التعليقات مغلقة.